"أيام الشندغة" يسرد حكايا البحر والبحارة في دبي

ميدار.نت - دبي
دبي
26 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

من يرغب بمعرفة حكاية دبي العريقة مع البحر والصيد، عليه التوجه إلى الممشى الخاص بمباني حي الشندغة التاريخي المطل على خور دبي، لحضور فعاليات مهرجان «أيام الشندغة»، الذي يسترجع قصص البحّارة والصيد، من خلال استعراض الحِرف اليدوية لصناعة شباك الصيد و"لقرقور" والسفن وفلق المحار، وغيرها من عناصر التراث البحري النابض في الذاكرة.

انطلق المهرجان أول من أمس، بتنظيم من هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، حاملاً شعار لـ«نحتفي معاً بتراثنا البحري»، ومن المقرر أن يستمر حتى الثالث من ديسمبر المقبل.

بالإضافة لأدوات الصيد، سيكون هناك حضوراً للفن المرتبط بهذه المهنة، وهو فن النهمة، والذي يُعرف بأنه الطرب البحري، وكان البحارة يعتبرون وجود النهام ركيزة أساسية، يحثهم على مواصلة مشوارهم، لاسيما رحلات الغوص القديمة، التي كانت تستمر لأشهر.

من الأدوات المعروضة في المهرجان، "الشاشة"، وهي السفينة الأولى التي صنعها الحِرفيون للصيد، وأوضح زايد بن خميس بن زايد البلوشي، أنها تُصنع من ألياف النخيل، وكانت تستخدم للصيد والتنقل، وتتميز بمقدمتها المدببة، ما يتيح عبورها بسلاسة في الممرات الضيقة والمياه الضحلة.

أما "القرقور" فهو من الأدوات التقليدية المستخدمة في المياه، التي تصنع من أجل الصيد، وكانت في البدء تُصنع باستخدام ألياف النخيل. ويقدم سعيد الزعابي، وعمه خلف الزعابي، للجمهور ضمن «أيام الشندغة» كيفية صناعة «القرقور» للجمهور.

 

شباك وحبال

وطبعاً سيكون للشباك حضورها المهم في المهرجان، إذ تعرض شباك الصيد الكبيرة، التي كانت تستخدم للحصول على كمية أكبر من الأسماك، وهي تصمم بطريقة تتيح للصيادين تركها في البحر لأيام عدة، والعودة إليها من أجل الحصول على الأسماك التي ستعلق فيها.

ويقدم خميس المقبالي، طريقة صناعة الحبال التي تستخدم في الصيد وعلى القوارب، مشيراً إلى أنها تُصنع من ألياف النخيل، إذ يتم وضعها في الماء لأيام، ومن ثم تجفف في الشمس للتخلص من الأتربة، وتفرد حتى يتم في ما بعد ضغطها بين راحتي اليد، وتكون النتيجة حبالاً قوية ومتينة.

وتستخدم الحبال تستخدم في الصيد وفي أمور أخرى أيضاً، إذ تتميز بقوتها وقدرتها على حمل الأوزان، ويستغرق الحبل الواحد - الذي قد يصل طوله إلى أربعة أمتار - أياماً كي يتم الانتهاء من صناعته.

 

اللؤلؤ

ولطالما اشتهر البحارة الإماراتيون باستخراج اللؤلؤ من البحر، أوضح ضاحي بخيت أن الإماراتيين اعتمدوا على الغوص واستخراج اللؤلؤ، نظراً إلى قيمته العالية، ويتميز المحار بوجوده في الأعماق، وكان الغواصون يحاولون الغوص إلى أعماق كبيرة للحصول على هذه اللآلئ الثمينة.

وأضاف أن "ذروة المتعة تكون عند الحصول على اللؤلؤة الكبيرة الحجم، فهذه الحِرفة تعكس التراث الثقافي الغني، وكذلك تجسّد حماسة اكتشاف كنوز الطبيعة تحت أعماق البحر".

&nb

كوكب الإمارات
Thumbnail

محمد بن راشد صانع الإدارة

Thumbnail

نجم بوليود سونو سود

Thumbnail

ما حدث بين محمد بن زايد وحكام الامارات

Thumbnail

محمد بن زايد قيادة ورئاسة