المضاربة في البورصات.. كيف يقع البعض ضحايا الحسابات الخاطئة

Cover

ميدار. نت - دبي

تعد المضاربة في البورصات، أو أسواق الأوراق المالية، عملية شراء أو بيع للأصول المالية ذات الخسائر المحتملة، بهدف تحقيق عوائد ضخمة من فروق أسعار البيع والشراء. يتميز المضاربون بروح المغامرة في الاستثمار، والنفس الطويل الذي يجعلهم يتوقعون الخسارة في أي لحظة، مع التخطيط للتعويض عن ذلك بمكاسب ضخمة بين عشية وضحاها.

 

كيف يتم جني الربح من المضاربة في البورصات؟

يشتري هواة المضاربة في البورصات أسهماً أو سندات مالية في مجال ما، كالسلع الأولية أو الأغذية أو العقارات وحتى التحف، وعندما يرتفع سعرها لاحقاً، يبيعونها بالسعر الجديد محققين ربحاً من فرق السعر.

 

من هواة المضاربة في البورصات؟

تتوافر غالباً صفات مشتركة في المستثمرين الذين يعتمدون المضاربة في البورصات سبيلاً للإثراء، فهم متداولون نشطون في الأسواق، يحاولون دائماً التغلب على تقلبات الأسعار قصيرة المدى، ويحرصون على جعل استثماراتهم تتحرك باستمرار بيعاً وشراء، على نقيض المستثمرين السلبيين الذين يميلون إلى شراء الأوراق والأسهم والاحتفاظ بها في كثير من الأحيان.

 

بماذا تتأثر المضاربة في البورصات؟

تؤثر العديد من العوامل على سير المضاربة في البورصات، ومنها:

_ الشائعات التي تتداولها وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر على أسهم شركات معينة فترتفع أو تهبط أسعارها.

_ التصريحات التي يطلقها المشاهير أحياناً حول شرائهم أسهماً في شركة ما، أو الاستثمار في عملة مشفرة ما، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار أسهم الشركة أو العملة.

_ يبني كثير من المضاربين قراراتهم بالبيع والشراء على حدسهم الشخصي، فهم في حالة بحث متواصل عن المعلومات التي تجعلهم يتوقعون ما إذا كانت شركة ما ستربح أو تخسر، فيبيعون ويشترون الأسهم على هذا الأساس. تنجح هذه الطريقة مع المستثمر الخبير الذي يمتلك رؤية واضحة بشأن مجال أو صناعة ما، فيكون قادراً بالتالي على التخمين الصحيح.

 

ليست المضاربة في البورصات دائماً

لا تكون المضاربة في البورصات حصراً، بل هي شائعة أيضاً في سوق الأسهم الصغيرة والاستثمارات خارج البورصة أو ما يسمى بالتداول خارج البورصة (OTC)، فالشركات التي تتداول في أسواق OTC غير مدرجة في البورصات الرسمية مثل بورصة نيويورك (NYSE) أو NASDAQ ، بالتالي لا تخضع هذه الاستثمارات إلى معايير البورصات الموحدة، وتميل إلى أن تكون غير مكلفة، كأن يكون سعر السهم 5 دولارات فقط، رغم ذلك، ينطوي هذا النوع من المضاربات على مخاطرة عالية بسبب الافتقار إلى الرقابة في هذه الأسواق، وتاريخها المالي المهتز بشكل عام.

 

مخاطر المضاربة في البورصات أو خارجها

يشير خبراء الاقتصاد دوما إلى أن المضاربة في البورصات ليست للضعفاء، ولا لأصحاب الدخل القليل نسبياً ممن قد تكلفهم المضاربة كل ما يملكون، فيقعون ضحايا للحسابات الخاطئة. ينصح الخبراء المضارب بوضع خطة للتعامل مع أهدافه المالية الفورية، وقصيرة الأجل وطويلة الأجل، والاحتفاظ بها منفصلة عن أي مضاربات غير مدروسة. يمكن تحديد مخاطر المضاربة بما يلي:

_ خسارة مالية كبيرة جراء الانقياد وراء مصادر معلومات أو بيانات مشبوهة، فقد لا تصح التوقعات دائما بانخفاض أو ارتفاع الحصص السهمية في شركة ما، فإذا انقاد المضارب خلف شائعات لا أساس لها قد يكلفه ذلك الكثير.

_ تخضع المضاربة لتقلبات الأحداث العالمية المختلفة، وقد يسيء المضارب قليل الخبرة فهم الأحداث أو يستخف بها ويقدم على مخاطرة مضاربة غير محسوبة.

_ كثيراً ما تؤدي حمى المضاربة في البورصات إلى إعطاء أسعار وهمية بعيدة عن القيمة الحقيقية للسلعة، ما دفع بعض الحكومات إلى سن قوانين تفرض قيوداً على المضاربات، كالقانون الذي أقرته الحكومة الأميركية عام 2013 بشأن تقييد التعاملات البنكية الهادفة إلى الربح من المضاربات، فخسرت المصارف الأميركية فرصة المضاربة بمبالغ ضخمة من مالها الخاص.

 

أخبار قد تهمك:

ما أهمية الأسواق المالية وما تأثيرها على الاقتصاد

طرق الاستفادة من السوق الصاعدة وسبب تشبيهها بالثور

مال وأعمال
Thumbnail

مخدرات الواتس اب

Thumbnail

قصة بيع يخت السلطان قابوس

Thumbnail

افلاس دولة

Thumbnail

أوجه التشابه