هل يمكن علاج ضربة الشمس في المنزل وماهي اعراض الإصابة بها

Cover

ميدار.نت - دبي

ضربة الشمس قد تكون مهددة للحياة لأنها تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة وقد لا تستطيع السيطرة عليها، وقد تحدث نتيجة ممارسة نشاط شاق في الحر أو البقاء في مكان حار لفترة طويلة.

تحتاج ضربة الشمس إلى العلاج الطارئ، قد وقد تسبب تلف للدماغ، والقلب، والكلى، والعضلات بشكل سريع، كلما زاد التلف كلما طال التأخر عن العلاج، ويؤدي ذلك إلى الموت أو زيادة خطر حدوث مضاعفات.

ماهي أعراض ضربة الشمس

ومن الممكن ان تحدث ضربة الشمس دون وجود أي مرض مرتبط بالقلب من قبل، مثل الإنهاك الحراري، وتشمل علامات ضربة الشمس وأعراضها ما يلي:

حُمى تبلغ 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) أو أكثر.

تغيرات في الحالة النفسية أو السلوك، مثل التشوش أو الهياج أو تداخُل الكلام.

سخونة الجلد أو جفافه، أو التعرق الشديد.

الغثيان والقيء.

احمرار الجلد.

سرعة النبض وسرعة التنفس.

الصداع.

الإغماء الذي قد يتطور لمرحلة الغيبوبة.

يمكن أن تؤدي ضربة الشمس إلى عدد من المضاعفات، حسب مدة ارتفاع درجة حرارة الجسم. تتضمن المضاعفات الشديدة:

- تلف الأعضاء الحيوية: من دون استجابة سريعة لخفض درجة حرارة الجسم، يمكن أن تسبب ضربة الشمس وذمة الدماغ أو الأعضاء الحيوية الأخرى، مما قد يؤدي إلى حدوث تلف دائم.

- الوفاة: بدون العلاج الفوري والوافي، يمكن أن تكون ضربة الشمس مميتة.

ماهي الأسباب التي تؤدي للإصابة بضربة الشمس

يمكن حدوث ضربة الشمس نتيجة ما يلي:

التعرض لبيئة حارة:

وفي نوع من ضربات الشمس معروف باسم ضربة الشمس غير الجهدية (الكلاسيكية)، يكون الشخص في بيئة حارة تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الأساسية في الجسم، ويحدث هذا النوع من ضربات الشمس عادةً بعد التعرض للطقس الحار الرطب وخاصةً لفترات طويلة، ويحدث غالباً في البالغين الكبار والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة.

الأنشطة الشاقة:

تحدث ضربة الشمس الجهدية بزيادة درجة حرارة الجسم الأساسية بسبب الأنشطة الرياضية الشاقة في الطقس الحار، يمكن إصابة أيّ شخص يتمرن أو يعمل في طقس حار بضربة الشمس الجهدية، ولكن يترجح أكثر حدوثها إذا لم يكن الشخص معتادًا على درجات الحرارة المرتفعة.

وفي كلا النوعين من ضربات الشمس، يمكن حدوث الحالة بسبب ما يلي:

- ارتداء ملابس زائدة تمنع تبخر العرق بسهولة وتبريد الجسم.

- تناول الكحوليات، الذي يمكن أن يؤثر على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.

- الإصابة بالجفاف نتيجة عدم شرب السوائل الكافية لتعويض فقدان السوائل عبر التعرّق.

العوامل التي تزيد خطر الإصابة بضربة الشمس

من الممكن أن يُصاب أي شخص بضربة الشمس، ولكن توجد عدة عوامل تزيد من خطر إصابتك بها:

- العمر: تعتمد قدرتك على التأقلم مع الحرارة الشديدة على قوة جهازك العصبي المركزي، ففي حالة صغار السن، لا يكون الجهاز العصبي المركزي متطوراً بشكل كامل، وفي حالة البالغين فوق 65 عاماً، يبدأ الجهاز العصبي المركزي في التدهور، مما يجعل الجسم أقل قدرة على التكيف مع التغيرات في درجة حرارة الجسم.

وعادةً ما تواجه كلا المجموعتين العمريتين صعوبة في الحفاظ على رطوبة الجسم، مما يزيد أيضًا من المخاطر.

- بذل المجهود في الطقس الحار: من الممكن أن تؤدي ممارسة بعض الأنشطة في الطقس الحار، مثل التدريب العسكري والمشاركة في رياضات مثل كرة القدم أو سباقات الجري لمسافات طويلة، إلى الإصابة بضربة الشمس.

- التعرُض المفاجئ للطقس الحار: قد تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض متعلقة بالحرارة إذا تعرضت لارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، مثل التعرض لموجة الحر في أوائل الصيف أو السفر إلى مناخ أكثر سخونة.

ففي هذه الحالات، ينبغي لك تقليل ممارسة أنشطتك لعدة أيام على الأقل حتى يتمكن جسمك من التأقلم مع التغيير، ومع ذلك، ربما تظل احتمالية تعرضك لضربة الشمس عالية إلى أن تقضي عدة أسابيع في هذا الجو الحار.

- عدم وجود تكييف الهواء: قد تشعرك المراوح ببعض التحسن، لكن أثناء الطقس الحار المستمر، يكون تكييف الهواء هو الطريقة الأكثر فعالية للتبريد وتقليل الرطوبة.

- أدوية معينة: تؤثر بعض الأدوية على قدرة جسمك على البقاء رطبًا وعلى استجابته للحرارة، سيكون عليك توخي الحذر خاصةً في الطقس الحار إذا كنت تتناول الأدوية التي تضيق الأوعية الدموية (مضيقات الأوعية الدموية)، أو تنظم ضغط الدم عن طريق منع الأدرينالين (حاصرات مستقبلات بيتا)، أو تخلص جسمك من الصوديوم والماء (مدرات البول)، أو تقلل الأعراض النفسية (مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان).

كما يمكن أن تؤدي المنبهات المستخدمة في حالات اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط والمنبهات غير القانونية، مثل الأمفيتامينات والكوكايين، إلى زيادة خطر الإصابة بضربة الشمس.

- أمراض معينة: قد تجعلك بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب أو الرئة، عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بضربة الشمس، والأمر نفسه إذا كنت تعاني من السِمنة، وكنت قليل الحركة، ولديك تاريخ من الإصابة بضربة شمس سابقًا.

هل يمكن تجنب الإصابة بضربة الشمس

يمكن التنبؤ بضربة الشمس والوقاية منها، اتبع الخطوات التالية للوقاية من ضربة الشمس أثناء الطقس الحار:

ارتدِ ملابس فضفاضة وخفيفة:

ارتداء قطع كثيرة من الملابس أو الملابس الضيقة يمنع الجسم من تبريد نفسه بصورة سليمة.

احمِ جسمك من حروق الشمس:

تؤثر حروق الشمس على قدرة الجسم على تبريد نفسه، لذا يتعين حماية الجسم عند الخروج للشارع بارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارة شمسية وكذلك استخدام مستحضر واقٍ من الشمس واسع الطيف بمعامل وقاية يبلغ 15 على الأقل، ضَع كمية كبيرة من مستحضر الوقاية من الشمس، وأعِد وضعه كل ساعتين أو أكثر عند السباحة أو التعرُّق.

اشرب كمية كبيرة من السوائل:

يساعد ترطيب الجسم بشكل دائم على إفراز العرق والحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية.

الحذر من تناول بعض الأدوية:

احرص على رصد المشاكل المتعلقة بالحرارة إذا كنت تتناول أدوية يمكن أن تؤثر على قدرة جسمك على البقاء رطبًا والتخلص من الحرارة.

لا تترك أي شخص داخل سيارة متوقفة مطلقاً:

فهذا من الأسباب الشائعة لوفيات الأطفال المرتبطة بارتفاع الحرارة، إذ يمكن أن ترتفع درجة حرارة سيارتك أثناء إيقافها في الشمس بمقدار 20 درجة فهرنهايت (أي أكثر من 11 درجة مئوية) في غضون 10 دقائق.

تجنَّب الأنشطة الشاقة في ذروة الحرارة:

إذا اُضطررت إلى القيام بعمل شاق أثناء الطقس الحار، فاحرص على شرب السوائل والاستراحة بشكل متكرر في مكان بارد، وحاول تنظيم وقتك بحيث تمارس التمارين الرياضية أو تؤدي العمل البدني خلال الأوقات الأقل حراً، مثل الصباح الباكر أو المساء.

حاول التكيف مع الطقس الحار:

قلل وقت العمل أو ممارسة الرياضة في الجو الحار حتى تتكيف مع هذا الوضع، فالأشخاص غير المعتادين على الطقس الحار معرضون كثيراً للأمراض الناتجة عن شدة الحرارة، يمكن أن يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى يعتاد جسمك على الطقس الحار.

مراحل اسعاف المصاب بضربة الشمس في المنزل

إذا اشتبهت في إصابتك أو أحد أفراد اسرتك بضربة الشمس، حاول طلب المساعدة الطبية وفي هذه الأثناء أبعِد المصاب عن الحرارة على الفور، وحاول تبريد جسم المصاب بأي وسيلة متاحة، على سبيل المثال:

ضع الشخص المصاب في الظل أو في الداخل.

قم بإزالة الملابس الزائدة.

يمكنك وضعه في مغطس ماء بارد أو تحت دش من الماء البارد.

رش المصاب بخرطوم ري الحديقة.

دلك جسم المصاب بإسفنجة مبللة بماء بارد.

صوِّب مروحة على المصاب مع رشه برذاذ ماء بارد.

ضع أكياس الثلج أو المناشف الباردة المبللة على العنق والإبطين وبين الفخذين.

غطِّ المصاب بملاءات مبللة بماء بارد.

وإذا كان المصاب واعياً، فاجعله يشرب الماء المثلج أو غيره من المشروبات الرياضية التي تحتوي على مشروبات غير كحولية أخرى لا تحتوي على الكافيين.

ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي إذا فقد الشخص الوعي ولا تبدو عليه أي علامات تدل على عمل الدورة الدموية، مثل التنفس أو السعال أو الحركة.

مواضيع قد تهمك:

- ما هي الجمرة الخبيثة وطرق انتقالها ومتى تكون مميتة

- متى نصاب بعسر البلع وما هو الفرق بين عسر البلع المريئي والبلعومي