ميدار.نت - دبي

هل شعرتم يوماً بالقلق من تناول الطعام أمام الناس في مكان عام؟ وهل قررتم البقاء جائعين بدل التهام أي شيء في الطريق؟ إن كنتم تعانون من هذه الحال فاطمئنوا لأنه يوجد الكثير يعانون من الأمر ذاته، وقد نساعدكم على العلاج.

يوجد نوع من الرهاب اسمه "ديبنوفوبيا"، وهو من الأنواع النادر إذ يسبب لصاحبه حالة رهاب شديدة قد تصل لنوبة هلع حادة إذا ما اضطر لتناول الطعام مع أناس آخرين أو في مكان عام مهما كانت المناسبة أو طبيعة المكان.

وتندرج الـ (Deipno-Phobia) ضمن قائمة اضطرابات القلق الاجتماعي (Social Anxiety)؛ إذ يمكن أن تؤثر على مهارات الشخص الاجتماعية ونظرته الذاتية لنفسه، وقد تمنع المصاب من عيش حياة طبيعية.

تتمثل أعراضه بالقلق الشديد أو الخوف عند التفكير في تناول الطعام في الأماكن العامة، بالإضافة تجنب المواقف الاجتماعية المرتبطة بالأطعمة.

ومن الأعراض تجنب أطعمة محددة يخشى المصاب من تناولها في الأماكن العامة، وتناول أطعمة معينة فقط لأنه يمكن إخفاؤها بسهولة أو تناولها بسرعة.

قد تتطور الحالة وتصل تسارع ضربات القلب والتعرق والارتعاش وصعوبة التنفس عند تناول الطعام مع آخرين، ما قد يسبب الإغماء أحياناً .

أسباب رهاب ديبنوفوبيا

يؤكد الخبراء على وجود مجموعة من الأسباب للإصابة برهاب ديبنوفوبيا، فمن الممكن أن تكون بسبب تجربة سيئة في الماضي عاشها المريض، مثل التعرض لحادث أو ربما التعرض لموقف محرج أمام الناس كالاختناق أو القيء فنتج عنه إصابة بصدمة نفسية.

ومن المتوقع أن يكون للأمر عامل وراثي، فعادة ما يعاني الشخص الذي يملك أباً أو أماً تعاني من الحالة من نفس أعراض الفوبيا.

كما يرجح الخبراء أن يكون السبب الانطوائية الحادة والقلق الاجتماعي أو الخوف من الإحراج والتواصل مع الآخرين، ويلعب موضوع حجم الجسم دوراً في هذا الرهاب، فبعض البدناء يعانون من التنمر فيميلون لعدم تناول الطعام أمام الغير.

كيفية التغلب على هذا الخوف

يوجد طرقاً عديدة للتخلص من هذا الرهاب، بحسب ما ينقل موقع عربي بوست، أهمها الاسترخاء والحصول على الراحة وممارسة الرياضة بانتظام، ولأن هذه الفوبيا ترتبط بالمعاناة من اضطرابات القلق والاكتئاب المزمن، فيحتاج المريض لمزيد من العناية بالذات وتجنّب مسببات التوتر.

ومن الضروري الحصول على استشارة متخصصة من معالج نفسي وسلوك خبير في علم النفس، خاصة إذا فشل المريض في إدارة الخوف والقلق بنفسه.

&nb