نجاح تجربة زراعة كلية خنزير في جسد بشري

Cover

ميدار.نت - واشنطن

تمكن فريق بحث علمي أمريكي يوم الأربعاء من تحقيق نجاح استثنائي تمثل بزراعة كِلية خنزير في جسد إنسان كان في حالة موت دماغي.

وتمكن هذا الطعم الأجنبي من الاستمرار في العمل بفاعلية لمدة تجاوزت الـ32 يوماً، مما يعد إنجازاً فريداً في مجال عمليات زرع الأعضاء.

الهدف من هذه الجهود الطبية هو التغلب على نقص التبرعات بالأعضاء التي تواجهها المجتمعات.

وتمّت عملية الزرع بنجاح في مركز لانجون الطبي التابع لجامعة نيويورك في منتصف شهر يوليو من العام الحالي.

ونُفذت العملية على رجل يبلغ من العمر 57 عاماً، والذي كان يعاني من حالة موت دماغي.

وخضع الرجل لجهاز التنفس الاصطناعي، قبل أن يتبرع بجسده للبحث العلمي.

تم استئصال كليتيه واستبدالهما بكِلية خنزير تم تعديلها جينياً، بهدف تجنب رفض جسمها العضو الجديد.

وتعد هذه الفترة التي تجاوزت الـ32 يوماً، أطول مدة تسجلها كِلية خنزير معدلة جينياً تعمل في جسد إنسان، وهو إنجاز يثير الأمل في تطوير أساليب جديدة لزراعة الأعضاء من حيوانات إلى البشر.

وتوجّه المركز الطبي نحو مواصلة البحث والتحليل لمدة شهر إضافي، بهدف استكمال دراسة هذا التطور الطبي الهام.

ويستمر الفريق العلمي بجهوده في مجال زراعة الأعضاء الأجنبية، حيث سبق أن أجريت عدة عمليات مماثلة خلال السنوات الأخيرة.

ومن بين هذه العمليات، تم تسجيل أول حالة ناجحة لزراعة كِلية خنزير في جسد إنسان في سبتمبر/أيلول 2021.

 

في إطار الجهود

وقام مستشفى جامعة ميريلاند بزراعة قلب خنزير في جسد إنسان كان على قيد الحياة، ورغم نجاح العملية، إلا أن الرجل توفي بعد شهرين من التدخل الجراحي.

ويظهر الإحصاء أن هناك أكثر من مئة ألف شخص في الولايات المتحدة ينتظرون عمليات زرع أعضاء، ومن هؤلاء، حوالي 88 ألف شخص ينتظرون فرصة لزراعة كِلية.

ويشدد روبرت مونتغمري، مدير معهد لانجون لزراعة الأعضاء بجامعة نيويورك، على أهمية توفير عمليات زرع الأعضاء الجديدة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تعد وسيلة فاعلة للتغلب على نقص الأعضاء وإنقاذ الأرواح.