ناسا: استعادة الاتصال مع فوياجر 2 قبل الموعد المتوقع

Cover

ميدار.نت - واشنطن

نجحت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) باستعادة الاتصال بمسبارها الفضائي المفقود فويجر2 قبل شهر من الموعد الذي كان متوقعاً لذلك.

وتسبّب خطأ حدث في يوليو/تموز الماضي في تغيير موقع المسبار الذي أُطلق إلى الفضاء لأغراض استكشافية في عام 1077، وتوقف الاتصال به.

وتمكنت ناسا من التقاط إشارة يوم الثلاثاء الماضي من المركبة الفضائية باستخدام "صرخة بينية وسط النجوم"، وهي أوامر إلكترونية قوية، أدت إلى إعادة توجيه الهوائي للاتصال مرة أخرى بالأرض.

واعتُمد على "جهاز الإرسال الأعلى قدرة" لضمان وصول الرسالة في الوقت المناسب وبأفضل الظروف لاستجابة المسبار للأوامر.

وكانت ناسا تعلّق آمالها على أن يعيد المسبار ضبط نفسه ذاتيًا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واستغرق مديري البعثة الفضائية حوالي 37 ساعة لمعرفة نجاح الأوامر التي أُرسلت لإعادة توجيه فويجر2 والذي يسبح في الفضاء على بُعد مليارات الأميال من الأرض.

 

العمل بشكلٍ طبيعي

وأعلنت ناسا في 4 أغسطس/آب الحالي أنها استلمت بيانات من المركبة الفضائية، وأكدت أنها بدأت تعمل بشكل طبيعي.

وتتوقع الوكالة استمرار المركبة الفضائية في مسارها المخطط له حول الكون.

ويُذكر أن مسبار فوياجر2 هو المركبة الفضائية الوحيدة التي حلقت أعلى كوكبي نبتون وأورانوس، بينما يقع فوياجر1 الآن على بعد حوالي 15 مليار ميل من الأرض، مما يجعلها المركبة الفضائية الأكثر بعداً عن الأرض في تاريخ البشرية.

يذكر أن المسبار "فوياجر 2" يشكل جزءًا من مشروع فضائي هائل، حيث تم تصميمه للاستفادة من اصطفاف الكواكب الخارجية النادر الحدوث، الذي يحدث كل 176 عامًا تقريبًا، وذلك لاستكشاف كواكب المشتري وزحل.

ويتوقع أن يستمر المسباران في التجوال عبر الفضاء بعد نفاذ مصادر الطاقة التي يعتمدان عليها، والتي من المتوقع أن تحدث ذلك بعد عام 2025.

 

وكالة ناسا

تعد وكالة ناسا الفضائية، المعروفة باسم "ناسا"، إحدى أكبر الوكالات الفضائية في العالم والرائدة في مجال الابتكار التكنولوجي واستكشاف الفضاء.

تأسست ناسا في عام 1958 بهدف تطوير واختبار التكنولوجيا الفضائية وإجراء رحلات فضاء بطريقة آمنة وناجحة، والبحث عن إجابات لأسئلة الإنسان عن الكون والأرض.

بدأت ناسا نشاطها الفعلي في عام 1959، إذ كانت الولايات المتحدة تعد في ذلك الوقت في مأزق تكنولوجي تجاه الاتحاد السوفيتي، ومن أجل ضمان نجاح برنامجها الفضائي، اختارت ناسا العمل بطريقة تعاقدية مع شركات القطاع الخاص، بما في ذلك شركات الطيران والفضاء والصناعات المتكاملة.

تشكلت هيئة مديري ناسا، وأعيد تسميتها في ما بعد إلى مجلس ناسا، لتولي المسؤولية عن توجيه الوكالة وتطوير استراتيجيتها.