ناسا تقرر تأجيل مشاريعها القمرية سنة جديدة

ميدار.نت - واشنطن
الفضاء
القمر
ناسا
10 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - واشنطن

أعلنت وكالة الفضاء ناسا جولة تأخيرات تشمل تأجيل أول هبوط بشري على سطح القمر من 2025 إلى 2026، وذلك بعد ساعة واحدة فقط من تخلي شركة في بيتسبرغ عن محاولتها للهبوط بمركبتها الفضائية على القمر بسبب تسرب الوقود الذي أنهى المهمة.

وبموجب هذه التأخيرات سيتوجب على رواد الفضاء الانتظار حتى العام المقبل قبل السفر إلى القمر، إذ كانت وكالة الفضاء خططت لإرسال أربعة رواد فضاء حول القمر أواخر العام الجاري، لكنها أجلت الرحلة إلى سبتمبر 2025 بسبب مشاكل فنية.

وبذكل تأجلت مهمة «أرتيميس 2» التي تحمل أربعة رواد فضاء يدورون بمركبتهم حول القمر من دون الهبوط على سطحه، أُرجئت من نهاية 2024 إلى سبتمبر 2025.

أما «أرتيميس 3» التي يُفترض أن تكون أول مهمة تهبط برواد فضاء على سطح القمر منذ انتهاء برنامج «أبولو» عام 1972، فأرجئت من نهاية 2025 إلى سبتمبر 2026.

وعلّلت «ناسا» هذا التأجيل بضرورة إجراء عمليات تدقيق إضافية في مستلزمات الأمان، خصوصاً في الدرع الحرارية للكبسولة التي ستحمل الطاقم.

 

فشل المهمة

وأطلقت إطلاق شركة أستروبوتيك تكنولوجي الإثنين الفائت، مركبة الهبوط برغرين كجزء من برنامج القمر التجاري التابع لناسا، وكان من المفترض أن تكون بمثابة استكشاف لرواد الفضاء.

لكن الشركة الناشئة أعلنت بداية أن «لا أمل» لمركبتها في الهبوط بسلاسة على سطح القمر لمركبتها «بيريغرين»، التي كان من المُفترض أن تصبح لو نجحت في مهمتها، أول مركبة فضائية أميركية تهبط على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاماً.

 

أسباب التأجيل

وبالإضافة لفشل مهمة شركة أستروبوتيك، يوجد أسباب أخرى تتمثل بتأخّر إنجاز عنصرين أساسيين للمهمة، هما مركبة الهبوط على القمر التي أُسندت إلى شركة «سبايس إكس»، والبزات الفضائية التي عُهِد بها إلى شركة «أكسيوم سبايس».

فمركبة الهبوط التي تشكّل نسخة معدّلة من مركبة الفضاء «ستارشيب» من «سبايس إكس»، ليست جاهزة بعد، إذ أجريت رحلتان تجريبيتان لـ«ستارشيب» عام 2023، لكنها انفجرت في كليهما، ويُتوقع إجراء اختبار جديد في فبراير.

تعتمد ناسا بشكل كبير على الشركات الخاصة في برنامج أرتميس لهبوط رواد الفضاء على سطح القمر، والذي أطلق عليه اسم الشقيقة التوأم الأسطورية لأبولو.

ولكن يُحتمَل أن تؤدي هذه التطورات السلبية إلى التشكيك في صواب الاستراتيجية الجديدة لوكالة «ناسا» التي ترغب، من خلال تشجيعها قيام اقتصاد قمري، في الاعتماد على القطاع الخاص والحصول بواسطته تالياً على خدمات بتكلفة أقل من تلك المترتبة على توليها بنفسها مسؤولية تصنيع المركبات.

 

&nb