موقع دردشة شهير يقرر الإغلاق بسبب الجرائم

ميدار.نت - فيرمونت
تكنولوجيا
12 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - فيرمونت

بعد أكثر من 14 عاماً على إطلاقه، قرر مؤسس ومشغل موقع الدردشة الشهير أوميغل، إيقافه بسبب تزايد إساءة استخدامه، بما في ذلك ارتكاب "جرائم بشعة لا توصف"، على حد قوله.

ويرجع موقع أوميغل، للمبرمج ليف كيه بروكس الذي أسسه في 2009، وكان يومها طالب ثانوي، ويسمح الموقع للأشخاص بالتواصل والحديث مع الغرباء.

وقال كيه بروكس في رسالة عبر الإنترنت: "لم أعرف حقيقة ماذا كنت أتوقع عندما أطلقت أوميغل. وهل كان أحد سيهتم بموقع إنترنت أسسه فتى في الثامنة عشرة من عمره من غرفة نومه بمنزل والده في فيرمونت دون أي ميزانية تسويق؟".

وتابع المبرمج الشاب: "لكن الموقع أصبح شهيراً بعد إطلاقه مباشرة تقريباً، وبدأ ينمو منذ ذلك الوقت، ووصل عدد مستخدميه يومياً إلى الملايين"

وبرأي بروكس، إن توفير فرصة لكي يقابل الناس أشخاصاً جديدة يلبي حاجة إنسانية، وأصبح أوميغل من بين أفضل الطرق لتلبية تلك الحاجة.

ونجح الموقع في تحقيق شهرة وساعة عالمية، وإن كان تراجع بعض الشيء بمرور السنوات، إلا أنه ظل يستقبل حوالي 50 مليون مستخدم خلال الشهر الماضي، بحسب تحليلات شركة "سيملار ويب".

ولكن أوميغل بدأ يواجه انتقادات بعد أن أصبح أرضاً خصبة لأنشطة غامضة، وبخاصة مع زيادة الإقبال عليه خلال جائحة فيروس كورونا.

وقال كيه بروكس إنه حاول إدخال عدد من التحسينات، لكن الهجمات الأخيرة لم تكن بناءة على الإطلاق.

وأضاف "وبقدر ما كنت أتمنى اختلاف الظروف، فإن الضغوط والتكاليف المترتبة على هذه المعركة - إلى جانب الضغوط والنفقات الحالية لتشغيل أوميغل، ومكافحة إساءة استخدامه - هي ببساطة أكبر من اللازم. لم يعد تشغيل أوميغل قابلاً للاستمرار مالياً أو نفسياً. بصراحة، لا أريد أن أصاب بنوبة قلبية في الثلاثينيات من عمري".

 

استغلال جنسي

في فبراير الفائت، نشر موقع بي بي سي تحقيقاً عن انتهاكات حدثت من خلال هذا الموقع، ونقلت قصة أليس التي دخلت للموقع وكانت صغيرة، وتم جمعها اعتباطيا للدردشة مع متحرش بالأطفال، استغلها وأجبرها على أن تصبح "عبدته الجنسية الرقمية".

وتمكنت الفتاة بعد معاناة طويلة، وبعد نحو 10 سنوات، من الحادثة من مقاضاة موقع أوميغل.

لا تزال أليس حتى اليوم تعاني من تداعيات تلك التجربة، ويمكن لأصغر الأشياء أن تذكرها بالاعتداءات والمهانة اللذين عانت منهما عندما كانت طفلة.

كان المعتدي يحدد لها ماذا عليها أن تفعل، وكيف يجب أن يكون مظهرها في مقاطع الفيديو التي أجبرها على إرسالها إليه، وحاول أيضا أن يجعلها تعرفه على فتيات أخريات في مثل عمرها.

&nb