مهندس مصري يستغل ظلال المانغو والتوت لزراعة البن

ميدار.نت -القاهرة
البن
08 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت -القاهرة

في مزرعته الخاصة وتحت ظل أشجار المانجو والتوت، وضع المهندس محمد أحمد عطية شتلات آسيوية تحولت اليوم إلى أشجار بن، بعدما وفر لها الظروف المناسبة.

تجربة هذا المهندس بدأت نحو عامين، بعدما تسببت إجراءات الحظر التي فرضها تفشى فيروس كورونا في ارتفاع أسعار البن بصورة غير مسبوقة.

وقال المهندس محمد أحمد عطية، إنه هيأ الاجواء المناسبة لزراعة شتلات البن، أسفل أشجار التوت في مزرعته، حيث قام بزراعة ثلاثة أنواع اليمني والإندونيسي والبرازيلي، مشيراً إلى أن الشجرة تحتاج لتسميد بسيط، حتى تنتج مجموعة من الأشجار الجيدة، من حيث العمر والمجموع الخضري.

ونجح عطية خلال عامين، في توفير ألفى شتلة لشجرة البن، نجحت زراعتها في عدد من المزارع المصرية الكبيرة، في الصالحية الجديدة وعدد من المحافظات، مشيراً الى أنه يخطط لتوفير عشرة آلاف شتلة، بهدف توطين زراعة أشجار البن في مصر.

وتعد أشجار البن، من الأشجار ذات العائد الاقتصادي الكبير، حيث تصل انتاجية شجرة البن الإندونيسي، بعد عمر سبع سنوات، إلى نحو 30 كيلو جراماً.

وفي الوقت ذاته تستورد مصر عشرات الأطنان من البن سنويا، في الوقت الذي ازداد استهلاكه بشكل قياسي خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي جعل أسعاره تتأثر بسبب عوامل داخلية وخارجية.

 

تجربة أخرى

بالإضافة لتجربة المهندس عطية، قام المهندس أحمد الحجاوي بتجربة مماثلة في محافظة الإسماعيلية.

وقال المهندس أحمد الحجاوي، أحد المتخصصين في الزراعات الاستوائية واستيرادها، إن عملية استزراع البن تستلزم استخدام الإنتاج من إحدى أشجاره المزروعة فعلياً، مشيراً إلى أنه يتم ترك الإنتاج حتى تتلون الثمرة باللون الأحمر ويكتمل نضجها بالكامل، حتى يتمكن الجنين في قلب الثمرة من الحصول على الغذاء اللازم له.

وقال الحجاوي، إن شجرة البن الصالحة للزراعة في مصر هي شجرة البن اليمني بعد تجربة عدة أنواع مختلفة من البذور على مدار السنوات الماضية في أجواء مختلفة وتربة متعددة.

 وأضاف أن الشجرة عمرها في مصر من 4 إلى 5 سنوات حتى يكتمل نموها وتبدأ في إنتاج المحصول، مشيرا إلى أنه في العام الرابع تظهر بشاير البن على الشجرة وتنتج بشكل فعلي في العام الخامس مرتين سنويا، ويصل الإنتاج إلى 5 كيلو تقريبا في كل موسم.