منصة سوشيال وحيدة يستخدمها النيادي طوال 6 أشهر بمحطة الفضاء الدولية

Cover

ميدار.نت - دبي

هل يستخدم رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، وزملاؤه في محطة الفضاء الدولية الإنترت، وهل يحق لهم تصفح منصات التواصل الاجتماعي لأسباب شخصية؟ أي المنصات متاحة؟

رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري أجاب على هذه الأسئلة، مبيناً أنه يمكن لرواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية استخدام شبكة الإنترنت في إطار محدد، حيث يمكن لسلطان النيادي استفادة منه في التواصل مع المحطات الأرضية، وأيضاً مع أهله وأصدقائه عبر البريد الإلكتروني، أو عن طريق الاتصال المرئي.

كما يمكنه الاطلاع على الأخبار عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ورصد البيانات المحددة.

وبيّن أن خدمة الإنترنت على الفضاء متاحة أمام رواد الفضاء للأغراض العلمية والتجارب، وليس للاستخدامات الأخرى كاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ومشاهدة الصور والمقاطع، مبيناً أنه يمكن لرواد الفضاء استقبال المقاطع والأفلام الحديثة المرسلة من الأطقم الأرضية.

 

تأقلم انعدام الجاذبية

وكشف المنصوري أن النيادي وفريق crew-6 مؤهلون للقيام بجميع المهام المختلفة، علماً بأن هدف سلطان وفريقه خلال الأسبوع الأول من المهمة داخل المحطة، هو التأقلم على انعدام الجاذبية وأخذ الخبرات والمعارف من CREW-5، ليتسنى لهم خوض التجارب العلمية وممارستها على أكمل وجه، وذلك للتأكد من أن التجارب العلمية تقام بشكل صحيح.

ويمارس النيادي في الوقت الحالي ومنذ دخوله المحطة الأرضية التعامل مع المحطات الأرضية، ومركبات الشحن التي تصل إلى المحطة، والتقاطها باستخدام الذراع الروبوتية الموجودة في محطة الفضاء الدولية وتدعى كند ارم 2، إضافة إلى التدريب على السير في الفضاء، حيث تدرب سلطان النيادي والفريق CREW-6 خلال الأشهر السابقة قبل المهمة في مركز جونسون في «بركة الطفو المحايد» الموجودة في هيوستن، والتي تمنح الفرصة لرائد الفضاء لارتداء بدلة الفضاء والنزول تحت الماء لمدة 6 ساعات.

 

12 ساعة عمل

وأوضح المنصوري أن لدى سلطان النيادي وفريقه يوم عمل رسمي يبدأ من الساعة 7:00 صباحاً وحتى الساعة 7:00 مساء لمدة 12 ساعة، تتخلله استراحات، لتناول وجبات الغذاء، إضافة إلى وجود وقت خاص للراحة في بعد نهاية العمل، لتصوير الأرض والحديث مع الأهل والتواصل مع الأصدقاء، ويباشر ذلك ما بعد أسبوع التأقلم على انعدام الجاذبية، من خلال البدء في التجارب العلمية وممارسة مهام الصيانة، إضافة إلى تنفيذ تجارب جديدة، والتواصل مع طلبة الجامعات والمدارس؛ كون الهدف الرئيسي من الرحلة نقل هذه الخبرة والمعرفة للأجيال القادمة.

ولفت إلى أن التوقيت المعتمد خلال الوجود على متن محطة الفضاء الدولية هو توقيت جرينتش، لاعتباره التوقيت الأنسب، لكونه في المنتصف بين جميع المحطات والدول المختلفة المشاركة في بناء المحطة، ما يسهل التواصل في ما بينهم في مواقيت مناسبة.

 

16 شروقاً وغروباً

وأوضح المنصوري أن محطة الفضاء الدولية تعد بمثابة محل الإقامة والعمل لرواد الفضاء خلال رحلة ال6 أشهر، وعيله فإن العمل بتوقيت جرينتش هيأ رواد الفضاء على متن المحطة، بنظام العمل على سطح الأرض، وذلك لأن محطة الفضاء الدولية عبارة عن مختبر ضخم يدور حول الأرض في مدار على ارتفاع 400 كيلومتر، بسرعة تفوق 27 ألف كم/ساعة، ما يعني مدة أقصر من اليوم الطبيعي على سطح الأرض الذي يعادل 24 ساعة.

وأوضح أن دوران المحطة الدولية حول الأرض لمرة واحدة يستغرق 90 دقيقة، بينما يمكن لرواد الفضاء على متنها رؤية 16 شروقاً وغروباً بمعدل 45 دقيقة، عطلة نهاية الأسبوع.

وأكد خلال حديثه عن حاجة رواد الفضاء لإجازة أسبوعية، أن هناك عطلة نهاية الأسبوع عبارة عن يومين، يتسنى من خلالها لرواد الفضاء سبل تواصل مختلفة على متن المحطة كالتواصل عبر الأجهزة اللاسلكية، أو البريد الإلكتروني، أو عن طريق الهاتف، إضافة إلى قضاء أشياء ترفيهية مختلفة، كمشاهدة ما لديهم من مخزون الأفلام، وألعاب مختلفة ككرة القدم، ولعبة القاعدة والبيسبول.

 

مشاركات وألفة

وبين المنصوري أنه أمام سلطان النيادي 6 أشهر لمشاركة العديد من الأفكار يتخللها تصوير الأرض ورصدها، واستعراض طرق المعيشة على متن محطة الفضاء الدولية، كتجهيزه للطعام والشراب وممارسة أنشطته اليومية.

كما سيشارك النيادي الأطعمة الإماراتية خلال الأيام القادمة، مع رواد الفضاء، إضافة إلى مشاركة العادات والتقاليد مع الثقافات المختلفة لرواد الفضاء، ما يخلق جواً من الألفة بين فريق العمل الموجود على متن المحطة.