من قال إن السيارات الكهربائية صديقة للبيئة؟

ميدار.نت - فرجينيا
الطاقة والبيئة
السيارات الكهربائية
06 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - فرجينيا

في وقت يتجه العالم بقوة نحو السيارات الكهربائية ويحاول التقليل من استخدام البنزين وغيره من المحروقات الملوثة للبيئة، تأتي دراسة جديدة لتهز عرش المركبات الجديدة.

وذكر تقرير نشرته "وول ستريت جورنال"، أن السيارات الكهربائية قد تطلق تلوثا أكثر من السيارات التي تعمل بالبنزين، لأن السيارات الكهربائية أثقل بنسبة 30% في المتوسط من سيارات البنزين، ما يؤدي إلى تآكل الفرامل والإطارات بشكل أسرع، وبالتالي إطلاق جزيئات صغيرة سامة في الغلاف الجوي.

وتزن بطاريات السيارات الكهربائية حوالي 453 كغ، ويمكن أن تؤدي إلى انبعاثات من الإطارات تزيد بحوالي 400 مرة عن انبعاثات أنابيب العادم.

 

لا فرق

ومن جانبه قال هشام ركا، الأستاذ في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إنه من الصعب للغاية تحديد الفرق بين كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من مداس إطارات السيارات الكهربائية وتلك التي تعمل بالبنزين.

واستبعد ركا، وجود فرق كبير بين السيارات الكهربائية والمركبات التي تعمل بالبنزين، قائلا إن الفريق يتوقع أن يصل الفارق إلى حوالي 20%.

ويجري فريق البحث في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا اختبارات ميدانية لتحديد كمية المواد البلاستيكية الدقيقة المنبعثة من السيارات الكهربائية والسيارات التي تعمل بالبنزين، باستخدام أجهزة محاكاة للبيئة الحضرية.

 

تآكل الاطارات

وكشفت دراسة أجرتها شركة  Emissions Analytics، أن الفرق الرئيسي بين انبعاثات أنابيب العادم وانبعاثات إطارات السيارات الكهربائية يتمثل في أن غالبية انبعاثات الجسيمات من الإطار تذهب مباشرة إلى التربة والمياه، بينما يؤثر العادم سلبا على جودة الهواء، ما عين أن تأثيرات تكوين الإطارات تعود إلى المواد التي يصنع منها الإطار.

واختبرت شركة Emissions Analytics تآكل الإطارات في كل من المركبات الكهربائية والسيارت التي تعمل بالبنزين بعد قيادتها لمسافة لا تقل عن 1600 كيلومتر.

وجمع الباحثون الجزيئات مباشرة خلف كل إطار لقياس حجم الجزيئات المنبعثة من المداس، فوجدوا أنه كلما زادت كتلة السيارة ووزنها، كلما زادت سرعة إطلاق انبعاثات جسيمات الإطارات بسبب زيادة عزم الدوران بين الإطارات والطريق.

ويمكن أن يؤدي التلوث الحاصل إلى مشاكل صحية تشمل أمراض القلب والربو وأمراض الرئة، وفي الحالات القصوى، يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى والسرطان والوفاة المبكرة.