ميدار.نت - الشارقة

افتتح بيت الحكمة أمس الأربعاء معرض «تكوين: العلوم والإبداع»، وذلك بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ويستمر حتى السادس من مارس 2024.

ويضم المعرض أجنحة عدة تتوزع بين الهندسة والفلك والطب والرياضيات وعلم الحيوان، تعكس تاريخ العلوم التجريبية في العصر الذهبي لأمتنا العربية والإسلامية، في مختلف الفروع المعرفية، والطرق المختلفة التي كان يعمل بها العلماء سابقاً في الحساب والعلاج وغيرها.

ويضم المعرض أيضاً نوادر تاريخية وعلمية، حيث يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التراث العربي الإسلامي الذي تزخر به مكتبات ومخطوطات «بيت الحكمة» التاريخي، الذي كان مركزاً للنهضة العلمية والثقافية العربية والإسلامية.

مخطوطات نادرة

ويتضمن المعرض عدداً من أقدم المعروضات، منها مخطوط نادر لكتاب «كامل الصناعة الطبية»، تأليف علي بن عباس، المتوفى سنة 400 هـ - 1010م.

 ومن المخطوطات الفلكية كتاب «سرائر الحكمة في الفلك»، تأليف الحسن بن أحمد بن الحائك الهمداني، المتوفى سنة 334هـ - 945م، ومن مخطوطات الهندسة، «أشكال التأسيس» تأليف محمد بن أشرف الحسيني السمرقندي، المتوفى سنة 600هـ - 1203م.

وأيضاً مخطوطة بعنوان «المدخل إلى علم الأحكام الفلكية»، من تأليف جعفر بن محمد أبو معشر الفلكي، المتوفى سنة 272هـ - 886م.

ويوفر المعرض مخطوطات في علم الحيوان، منها كتاب «حياة الحيوان الكبرى» لأبو البقاء محمد بن موسى الدميري المصري، المتوفى سنة 808هـ - 1682م، إضافة إلى 16 مخطوطة في علم الرياضيات.

 ومخطوط لكتاب «أشكال التأسيس» لمحمد بن أشرف الحسيني السمرقندي، المتوفى سنة 600هـ - 1203، الذي يشرح فيه النظريات الواردة في كتاب «إقليدس» ويبسطها.

أدوات علمية

ويحتفي المعرض بمجموعة من الأدوات العلمية التي استخدمها العلماء الأوائل في الأغراض المختلفة، من بينها «البرنية»، وهي جرة خزفية استخدمت في مجال الصيدلة لحفظ الأدوية والأعشاب.

وكذلك ملعقة طبية كانت تُستخدم في مجال الصيدلة لأغراض القياس والكيل وخلط الأدوية والأعشاب والمراهم.

ومن بين الأدوات المعروضة كذلك، «الربع المجيّب»، وهو أداة فلكية بديلة للإسطرلاب الكروي المسطح على هيئة ربع دائرة، تتدلى منها حلقة مستديرة ليتعلق وسطها مؤشر القياس المتحرك، وكذلك كرة فلكية سماوية مستديرة الشكل، داخل إطار دائري نُقشت عليها أسماء الأبراج السماوية.

وافتتح المعرض سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.

&nb