مشاركة سعودية سارقة لعدسات الكاميرات بمهرجان كان 75

ميدار نت 20 مايو 2022
Cover

تشهد السجادة الحمراء لمهرجان "كان" السينمائي في دورته 75 التي تقام من 17 إلى 28 مايو الجاري حضوراً ومشاركة سعودية مميزة . 

وسرقت الفنانات السعوديات الحاضرات عدسات الكاميرات والفلاشات، وكانت من أبرزهن المخرجة السعودية فاطمة النبوي، التي لفتت الأنظار على البساط الأحمر للحفل بثوب تزين بالريش حمل توقيع داررامي كادي للبنانية وهي نسقت إطلالتها مع مجوهرات من داركرتييرالفرنسيّة.

تشاركُ المملكة في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته 75 التي ستقام خلال المدة من 17 إلى 28 مايو الجاري، وذلك بجناح وطني تشرف عليه هيئة الأفلام، ويشارك فيه عدد من الجهات الحكومية والخاصة. 

وتشارك السعودية بمجموعة من الاعمال السينمائية ومنها الفيلم السعودي "الدنيا حفلة" في معهد العالم العربي في باريس، للمخرج السعودي رائد السماري، ويحكي الفيلم الذ مدته 13 دقيقة قصة شابة سعودية تعيش في الرياض، تحضر لحفل تخرجها وتصطدم بعدة مشكلات، حيث تقطن في مزرعة خاصة فخمة ترتدي أفخم الملابس وأثمن الحلي، تهرب منها خادماتها بسبب شخصيتها المتطلبة حتى الصديقات اللواتي دعتهن إلى الحفل لم يحضر منهن إلا ثلاث من أصل 70 مدعوة.

ويعتبرعودة المملكة السعودية للمشاركة في مهرجان كان السينمائي فرصة جيدة لتواصل مع صناعة السينما الدولية لنشر الوعي حول ما يحدث في القطاع السينمائي الصاعد في المملكة، وعرض المقومات التي تمتلكها التي تجعلها وجهة سينمائية فريدة في صناعة الأفلام، إذ أن المهرجان فرصة مثالية لعرض ما تملكه المملكة في هذا المجال الحيوي، إضافة إلى كونه منصة مهمة لدعم المواهب السعودية الناشئة التي ستعرض أعمالها في واحدٍ من أهم المهرجانات العالمية.

ويستضيف الجناح السعودي جلسة بعنوان "واقع السينما العربية" في منطقة "سوق كان"، تنظمها هيئة الأفلام ، كما ستُسلط "فيلم العلا" الضوء على إمكانات المملكة بوصفها مركزاً عالمياً لصناعة الأفلام، وذلك في ندوة تنظمها بالتعاون مع الجناح الأمريكي، .

وستناقش الندوة المزايا التي ستقدمها المملكة لصناعة الأفلام الإقليمية والدولية، عبر استثمارات داخلية ضخمة مقترنة بعروض وحوافز مالية قوية، وبيئة محفزة وحاضنة للإبداع تدعم الإنتاج وتُسهم في خلق مشهد جديد يثري صانعي الأفلام محلياً وعالمياً.

وتأتي المشاركة السعودية في مهرجان كان السينمائي في سياق الجهود المحلية بقيادة هيئة الأفلام لبناء مجال مثالي لصناعة سينمائية مؤثرة في المملكة قادر على استقطاب أهم الإنتاجات العالمية.

 وقد جاءت البداية مع ثلاثة أفلام كبرى من هوليوود وفّرت لها المملكة مواقع تصوير مميزة في الأشهر الــ 18 الأخيرة، وهي: فيلم "قندهار" للمخرج ريك رومان ووهوالذي جرى تصويره في المناظر الطبيعية الاستثنائية لمحافظة العلا ومنطقة جدة التاريخية، والفيلم الملحمي التاريخي "محارب الصحراء" لروبيرت ويات الذي صُوِر في مدينة نيوم الجديدة وتبوك، وفيلم الدراما والجريمة "الكرز" من إخراج الأخوين روسو،الذي جرى تصويره في العُلا والرياض.

كما شهدت المملكة في الأشهر ال 12 الماضية، إنتاج وتصوير 8 أفلام روائية طويلة محلية،تشارك حالياً في مهرجان أفلام السعودية ، إلى جانب مجموعة من الأفلام الوثائقية والإعلانات التجارية والإنتاجات المحلية، بما في ذلك فيلم "نورة" من تأليف وإخراج توفيق الزايدي، وفيلم "بين الرمال" من إخراج محمد العطاوي، وهما من الأفلام الفائزة في مسابقة "ضوء لدعم للأفلام" التي نظمتها هيئة الأفلام،التي تعد إحدى مبادرات وزارة الثقافة لدعم الإنتاج السينمائي السعودي واكتشاف المواهب الناشئة من صانعي الأفلام من خلال إنشاء برنامج تمويل مستدام.

كما تحتضن المملكة حالياً مهرجانين للأفلام يعدَّان من المهرجانات السينمائية المهمة على مستوى المنطقة، وهما مهرجان "أفلام السعودية" الذي يعد نقطة انطلاق للعديد من المواهب الصاعدة في المملكة، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي نجح في تقديم دورة أولى مميزة عُرض فيها 136 فيلماً من 68 دولة بــ 35 لغة، بما في ذلك 28 عرضاً عالمياً لأول مرة، 38 منهن صانعات أفلام، إضافة لــ27 فيلماً محلياً وقصيراً من مواهب سعودية مبدع