مسبار الأمل يوثق ظواهر مريخية لم يسبقه إليها أحد

ميدار.نت - دبي
الفضاء
مسبار الأمل
المريخ
18 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

رصد "مسبار الأمل" ظواهر مناخية وفلكية في الكوكب الأحمر، بعضها يعد الأول على مستوى العالم، وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري،

ونجح المسبار، في التقاط أول صورة طيفية بالأشعة فوق البنفسجية القصوى والمتطرفة لقمر "ديموس"، التي أسهمت في التعرف إلى تكوين السطح والعوامل الجوية الفضائية.

 وتمكن من رصد بيانات طيفية غير مسبوقة، بالأشعة تحت الحمراء، لسطح "ديموس" بأكمله تقريباً، خلال مرور المسبار لأقرب نقطة له للقمر بمسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، والتي كشفت عن اختلاف درجات الحرارة، إلى جانب وصف الخصائص الفيزيائية لسطحه وتكوينه.

ونجح المسبار أيضاً في توثيق "ديموس" بصورة ظلية ليلية، تُظهر ألواناً زائفة الانعكاس الكامل لأشعة الشمس باللون الأحمر، والهيدروجين باللون الأزرق، كذلك رصد أول احتجاب نجمي في الغلاف الجوي للمريخ.

واستخدم مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، أجهزة علمية متطورة ثلاثة، وهي كاميرا الاستكشاف الرقمية، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية.

 

رصد عواصف

بالإضافة للظواهر الفلكية تمكن المسبار من رصد ظواهر مناخية أيضاً،  ومنها حُفَر بحواف متجمدة على القطب الشمالي تسمى "أوكسيابالوس"، يبلغ قطرها تقريبا 150 كم، ما مكنها من كشف الصقيع الموسمي الذي أودع في فترة القطب الشمالي.

ورصد المسبار عاصفة غبار إقليمية في وادي مارينر على سطح المريخ، ومدى تطورها على مدى 6 ساعات، إلى جانب عاصفة غبارية أخرى بنفس المنطقة، من ارتفاع 40 ألف كيلومتر تقريباً، بطول يقارب 4 آلاف كيلومتر وعمق يصل إلى 7 كيلومترات، وذلك خلال منتصف الصيف في النصف الجنوبي للمريخ.

كما تمكن مسبار الأمل من توثيق التغيرات الجغرافية والموسمية اليومية للخصائص الرئيسية للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، مثل العمق البصري للغبار والجليد المائي ووفرة بخار الماء ودرجة حرارة السطح، وهو ما يسهم في فهم ديناميكيات العواصف الترابية على المريخ بشكل أفضل، حيث أظهرت النتائج الأولية أن التغيرات اليومية خلال موسم العواصف الترابية أكثر من غيرها من المواسم الأخرى.

 

انجاز منفرد

ويسجل لمسبار الأمل تسجيله انجاز متفرد، وهو تشكيل خريطة بيانات الارتفاعات من مقياس الارتفاع بالليزر المداري للمريخ لتمثيل الظلال من أكثر من 3 آلاف عملية رصد، التقطتها كاميرا الاستكشاف الرقمية على متن مسبار الأمل، من صنع فريق جامعة نيويورك أبوظبي، وتم دمجها بدقة، لتشكل صورة ملونة لسطح المريخ.

كما تمكن مسبار الأمل خلال النصف الأول من العام الجاري، من رصد سحابة عمودية في قمة بركان «إسكريوس»، وذلك على ارتفاع 33 ألفاً و600 كيلومتر تقريباً في أواخر الربيع بالنصف الشمالي من المريخ، للكشف عن سحابة جليدية بطول 600 كيلومتر تمتد إلى الغرب من البركان.