ميدار.نت - دبي

يشار إلى الاقتصاد الرأسمالي على أنه النظام الذي تتحكم فيه الشركات الخاصة بعوامل الإنتاج، كالسلع والعمالة والموارد الطبيعية، مع اعتماد الإنتاج على العرض والطلب في السوق، ما يُعرف أيضًا باقتصاد السوق. ويرجع أغلب علماء الاقتصاد أصل الرأسمالية إلى القرن الثامن عشر، أيام الثورة الصناعية في إنكلترا.

ويعد الاقتصاد الرأسمالي نقيضاً لنظام التخطيط المركزي، المعروف بالاقتصاد الموجه.

مبادئ الاقتصاد الرأسمالي

يعد الدافع إلى تحقيق الربح السمة الرئيسية للاقتصاد الرأسمالي، الذي يقوم عموماً على هذه المبادئ:

_ الملكية الخاصة، أي يمكن للأفراد أو الشركات تملّك المصانع والآلات والمعدات.

_ الأسواق الحرة من كل تدخل حكومي، لذا سمي الاقتصاد الرأسمالي أيضاً باقتصاد السوق الحر.

_ حرية العمل، فلكل فرد الحق في اتخاذ قراراته الاقتصادية. وينطبق هذا على المستهلكين والمنتجين.

_ دافع الربح، وهو أحد أهم محركات الاقتصاد الرأسمالي، حيث تتطلع جميع الشركات إلى إنتاج السلع وبيعها للمستهلكين لتحقيق أقصى ربح.

_ آلية السعر يحددها العرض والطلب في السوق.

_ سيادة المستهلك، إذ يتم التحكم في السوق من خلال طلبات المستهلكين، فالطلب هو ما ينظم مستوى إنتاج الشركات، وللمستهلك الحرية في تحديد المنتجات التي يشتريها.

_ التجارة الحرة، وتتمثل الحرية في هذا السياق بتخفيف القيود، ما يعزز التجارة الدولية.

_ مرونة أسواق العمل، حيث يعد أرباب الاقتصاد الرأسمالي أنفسهم أحراراً في توظيف أو فصل القوى العاملة.

_ حرية الملكية، إذ يبيح الاقتصاد الرأسمالي للفرد جمع أي مبلغ من الممتلكات واستخدامها حسب إرادته. وبعد وفاته، تنتقل نفس الملكية إلى الورثة بحق الميراث.

مزايا الاقتصاد الرأسمالي

يتميز الاقتصاد الرأسمالي بالكفاءة بسبب هذه الميزات:

_ يتم إنتاج المنتجات وفقًا لطلب المستهلكين، بالتالي تقل احتمالات الكساد.

_ هناك تدخل حكومي أقل، أي مستوى ضئيل من البيروقراطية، ما يشجع سرعة اتخاذ القرارات.

_ هناك مجال أفضل للإبداع، حيث تتطلع الشركات إلى إغراء المستهلكين وجذبهم بالعروض المتنوعة، وابتكار الوسائل التكنولوجية وتجديدها لتحقيق هذا الهدف، لذا اقترن الاقتصاد الرأسمالي بالتقدم الصناعي في دول الغرب، ومنها إلى مختلف الدول التي تبنت هذا النظام.

_ لا يتم تشجيع أي شكل من أشكال التمييز، بحيث تتم التجارة بين الطرفين دون أي حواجز.

عيوب الاقتصاد الرأسمالي

يعيب معارضي الاقتصاد الرأسمالي عليه اتجاهه المحموم للربح، وغياب الضوابط التي توجه هذا الميل، ما ينتج المشكلات التالية:

_ إمكانية احتكار الشركات للعمال واستغلالهم، والتحكم في أجورهم وفقاً لرغبة رب العمل.

_ احتكار المستهلكين أنفسهم، فرغم حرص الشركات على تلبية طلب المستهلك، إلا أنها قد تلجأ إلى استغلال رغبته وتوجيهه إلى سلع معينة دون غيرها.

_ تؤدي الرأسمالية إلى عدم المساواة في الدخل، وتعميق الفروق الاقتصادية بين الطبقات.

_ يؤدي الدافع الكبير لجني الأرباح إلى استخدام الموارد بطريقة تولد مشاكل بيئية، من خلال تدمير التوازن الطبيعي.

أخبار قد تهمك:

ما هو الاقتصاد الموجه وما علاقته بتطور السوق السوداء

كيف أثرى الاقتصاد الماركسي الفكر الإنساني.. وأين أخفق

شارك الخبر