مزارعو لبنان قلقون على المحاصيل بسبب الأمطار الغزيرة

ميدار.نت - بيروت
الطاقة والبيئة
لبنان
20 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - بيروت

يترقب الكثير من المزارعين اللبنانيين، ما قد يصيب محاصيلهم بعد العاصفة القوية التي ضرب البلاد، وسببت سيولاً وفيضانات خاصة في المناطق الشمالية.

ولم تستوعب مجاري الأنهار وقنوات تصريف المياه كمية الأمطار التي انهمرت في فترات زمنية قصيرة، وكانت النتيجة خسائر فادحة طالت عددا كبيرا من السكان، منهم الشيخ خالد خشفة الذي لم تستثن السيول أرضه.

وينتظر هذا المزارع البسيط الذي لا تزيد مساحة أرضه عن هكتارين، أن يكتشف مصير موسم البطاطا الذي يعوّل عليه لإعالة عائلته، وسط الخشية من أن يكون خسر رزقه، ما يعني مزيداً من الخسائر والديون بعد كساد موسمه الزراعي السابق نتيجة مزاحمة البطاطا المصرية لمثيلتها اللبنانية.

ويؤكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي، أنه  لا يمكن القول إن "الطبيعة تتعدى على الإنسان، فالأمطار التي نشهدها تتساقط في فصل الشتاء وإن كانت بغزارة لم نعهدها".

ويتابع وقد كان بإمكان المزارعين أخذ احتياطاتهم للحد من الأضرار، لكن فترة الجفاف الطويلة التي مرّ بها لبنان أنستهم ذلك ودفعتهم للتعدي على الأنهار كتحويلها مكبا للنفايات".

 

ضرب المواسم

ولكن في الوقت نفسه، يخشى رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع "ازدياد التقلبات المناخية، وضربها للمواسم الزراعية كما حصل السنة الماضية حيث ارتفعت درجة الحرارة لما يزيد عن الـ 40 درجة لمدة تتجاوز الشهر، ما ألحق ضررا كبيرا في المنتوجات الزراعية بالتالي خف الإنتاج وارتفعت الأسعار".

وبحسب تقرير نقابة مزارعي الخضر في عكار والشمال، "خسر المزارعون اللبنانيون في عكار ما استثمروه بسبب العاصفة الأخيرة، وفقدوا مواسمهم التي تشكل عمدة أسواق الاستهلاك، وشكلت الأضرار ما بين 50 و100 في المئة في بعض المناطق"، والنتيجة "خسارة نحو 1500 هكتار من الحمضيات، حيث تقدر كلفة الهكتار الواحد حوالي 3000 دولار".

وبلغت الأضرار في حوالي 25 ألف خيمة بلاستيكية زراعية لشتى أنواع الخضار والحشائش من 60 إلى 100 في المئة، وتقدر كلفة الخيمة الواحدة بين 1000 و2000 دولار، كما أغرقت المياه حوالي 3000 طن من بذار البطاطا الأجنبية، وتراوحت الخسائر بين 50 و80 في المئة، مع العلم أن كلفة الطن الواحد من بذور وأسمدة وضمان أرض وعمال 3000 دولار.

كما قدّرت وزارة البيئة اللبنانية أن "التغير المناخي سيسبب انخفاضا بنسبة 14 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي للبنان بحلول عام 2040، لينخفض بعدها إلى 32 في المئة بحلول عام 2080"

&nb