مرض فطري يهدد القمح العالمي بالانفجار

ميدار.نت - دبي
القمح
زراعة القمح
08 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - دبي

حذر فريق دولي من الباحثين، من ظهور سبب جديد يضاف إلى التغيرات المناخية، سيسهم في خفض إنتاج القمح عالمياً.

والسبب يرجع لمرض فطري يطلق عليه "انفجار القمح" أو "عصف القمح"، الذي يمكن أن يقلل من إنتاج القمح العالمي بنسبة 13٪ حتى عام 2050، بحسب الفريق البحثي.

وينتاب مزارعو القمح حول العالم مخاوف حقيقية على المحاصيل من الدمار الناجم عن هذا المرض النباتي الذي قضى على ثلث محاصيل القمح في البرازيل في العام 2009، وقد أخذ الآن ينتشر مجددًا.

وانتشر هذا الفطر في البداية من البرازيل إلى البلدان المجاورة، حيث حدثت الحالات الأولى خارج أمريكا الجنوبية في بنغلاديش في عام 2016 وفي زامبيا في عام 2018.

ولهذا وضع باحثون من ألمانيا والمكسيك وبنغلاديش والولايات المتحدة والبرازيل، نموذجًا لأول مرة لكيفية انتشار "انفجار القمح" في المستقبل.

وفقا للباحثين، فإن أمريكا الجنوبية والجنوب الأفريقي وآسيا ستكون المناطق الأكثر تضررا من انتشار المرض في المستقبل.

ولفت الباحثون إلى أن ما يصل لـ 75% من المساحة المزروعة بالقمح في أفريقيا وأمريكا الجنوبية قد تكون معرضة للخطر في المستقبل.

وتابع الباحثون: "سيستمر انفجار القمح في الانتشار في البلدان التي تأثرت بشكل طفيف في السابق، بما في ذلك الأرجنتين وزامبيا وبنجلاديش".

كما يخترق الفطر أيضًا البلدان التي لم تمسها من قبل وتشمل هذه أوروغواي وأمريكا الوسطى وجنوب شرق الولايات المتحدة وشرق أفريقيا والهند وشرق أستراليا.

ووفقاً لنموذج انتشار المرض، فإن الخطر منخفض في أوروبا وشرق آسيا، باستثناء إيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا والمناطق الدافئة والرطبة في جنوب شرق الصين.

 

مقاومة جزئية

وقالت الخبيرة باربارا فالنت، إن المختبر الذي تعمل فيه في جامعة كنساس تمكن من تحديد الجينات التي توفر المقاومة الجزئية للمرض.

وأوضحت أن الوباء ينتشر بسهولة من الحقول المصابة إلى الحقول السليمة غير المصابة بفعل الرياح والأمطار، وينتشر في أجواء الطقس الرطب، كما أن المناطق المتضررة هي من بين المناطق الأكثر تأثرا بالعواقب المباشرة لتغير المناخ.

 

حلول ممكنة

وبسبب هذه الظروف ربما سيتعين على المزارعين في مناطق عدة التحول إلى محاصيل أكثر قوة لتجنب فشل المحاصيل والخسائر المالية.

وبدأ المزارعون في الغرب الأوسط من البرازيل، باستبدال القمح بالذرة بشكل متزايد، كما أن هناك استراتيجية مهمة أخرى لمواجهة خسائر الغلة المستقبلية وهي تربية أصناف القمح المقاومة.

 

 

ومع تحديد موعد البذر المناسب، يمكن تجنب الظروف المشجعة على انفجار القمح خلال مرحلة ظهور "الكوز".

وقد أثبت هذا نجاحه، إلى جانب تدابير أخرى، ويعني هذا تجنب البذر المبكر في وسط البرازيل والبذر المتأخر في بنغلاديش.

ولرصد كل الحالات حول العالم ابتكر الباحثون، تطبيقاً للهواتف الذكية يسمح للمزارعين في المناطق التي يظهر فيها المرض بإرسال تنبيه عند رصدهم للمرض في حقولهم.

 كما يسمح بتوثيق متى وأين يحدث المرض بالضبط، إذ كلما تم اكتشاف المرض بسرعة كلما نجح الباحثون في السيطرة عليه على نحو أفضل.