هل يصبح البنكرياس الاصطناعي أداه سحرية لعلاج السكري؟

ميدار نت
صحة
06 أبريل 2022
Cover

يخضع ما يقرب من 900 مريض مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا لتجربة على استخدام بنكرياس اصطناعي، من المحتمل أن يغير حياتهم، ويمكن أن تلغي هذه التقنية الحاجة إلى اختبارات وخز الإصبع، وتمنع نوبات سكر الدم التي تهدد الحياة، والتي تنخفض فيها مستويات السكر في الدم بشكل كبير.

وتستخدم هذا التقنية جهاز استشعار تحت الجلد، وتراقب هذه التقنية مستويات السكر باستمرار. وهناك مضخة تعمل بشكل تلقائي على ضبط كمية الأنسولين المطلوبة.

ويعاني حوالي 400,000 شخص في المملكة المتحدة من مرض السكري من النوع الأول، وهي حالة لا يستطيع فيها الجسم إنتاج الأنسولين، وهو الهرمون الذي ينظم مستويات السكر في الدم.

وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إن هذا أول اختبار لهذه التكنولوجيا على الصعيد الوطني في العالم، ويأتي بعد 100 عام من تلقي أول مريض بالسكري حقن الأنسولين.

لكن هذا النظام الهجين ليس آليًا بالكامل، نظرا لأن بيانات كمية الكربوهيدرات التي يتناولها المريض في أوقات الوجبات يجب إدخالها يدويا.

قال بارثا كار، المستشار الوطني المتخصص في مرض السكري بهيئة الخدمات الصحية الوطنية، إن: "وجود آلات تقوم بالمراقبة وتقدم الأدوية لمرضى السكري أمر يبدو أشبه بالخيال العلمي، لكن التكنولوجيا والآلات جزء لا يتجزأ من الطريقة التي نعيش بها حياتنا كل يوم".

وأضاف أنه لأمر ليس بعيدا جدا عن نظام آلي بالكامل، بحيث يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول مواصلة حياتهم دون الشعور بالقلق بشأن مستويات السكر أو الأدوية .

وتعتبر هذه التكنولوجيا لديها القدرة على تغيير حياة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، إذ تُحسّن نوعية حياتهم والنتائج السريرية، وحتى الآن، انضم 875 مريضًا إلى التجربة، التي سوف تشمل ما يصل إلى 1000 شخص. وستكون النتائج جزءًا من تقييم يجريه المعهد الوطني للصحة والرعاية المتميزة، والذي يفكر في تطبيق هذه التجربة على نطاق واسع في أماكن أخرى، يأتي ذلك بعد أن أوصى المعهد بأن يُقدًّم لكل شخص مصاب بداء السكري من النوع الأول في إنجلترا شكل من أشكال المراقبة المستمرة لمستويات السكر في الدم، وذلك من خلال جهاز استشعار متصل بالجلد.