محاصيل الفضاء تحمل أمراضاً على البشر

ميدار.نت – واشنطن
الفضاء
ناسا
24 يناير 2024
Cover

ميدار.نت – واشنطن

كشفت الدراسة أجرتها جامعة ديلاوير الأمريكية، أن العديد من الميكروبات المسببة للأمراض، يمكنها بسهولة استعمار أنسجة الخس والنباتات الأخرى في بيئة الفضاء.

وأضافت الدراسة التي نشرتها دورية "ساينتفيك ريبورتيز"، أنه بمجرد أكل رواد الفضاء للخس الذي تغلب عليه بكتيريا الإشريكية القولونية أو السالمونيلا، يمكن أن يصابوا بالمرض.

ويعد الخس وغيره من الخضراوات الورقية الخضراء جزءا من نظام غذائي صحي ومتوازن، حتى لرواد الفضاء أثناء أداء مهامهم الفضائية.

وجاءت نتائج هذه الدراسة صادمة بالنسبة للعاملين في الفضاء، بسبب مرور أكثر من 3 سنوات، والإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء، تعتبر تناول السلطة المزروعة في غرف التحكم على متن محطة الفضاء الدولية في الفضاء عنصرًا في قائمة طعام رواد الفضاء.

ويأكل الرواد هذه الخضار على متن محطة الفضاء الدولية، إلى جانب وجباتهم الغذائية الأساسية في الفضاء والتي تتكون من رقائق التورتيلا والقهوة المجففة.

 

محاكاة الجاذبية

وخلال الدراسة، قام الباحثون بمحاكاة ظروف الجاذبية الصغرى على الأرض باستخدام كلينوستات وهو جهاز لدراسة آثار الجاذبية الصغرى في المختبرات.

فوجد الباحثون أن الخس المزروع في مثل هذه الظروف، كان أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من السالمونيلا، وهو مسبب للأمراض البشرية، كما استكشفت الدراسة أيضًا استخدام بكتيريا مساعدة تسمى ( B. subtilis UD1022)، والتي تُعرف بتعزيز نمو النبات ولياقته ضد مسببات الأمراض.

 وما لفت انتباه الباحثين أن البكتيريا فشلت في حماية النباتات في ظروف شبيهة بالفضاء، مما يشير إلى تحديات محتملة في التواصل بين البكتيريا والنبات في ظل الجاذبية الصغرى.

وأكد الباحثون، على أهمية فهم كيفية تفاعل مسببات الأمراض البكتيرية مع الجاذبية الصغرى لتطوير استراتيجيات التخفيف المناسبة للحفاظ على سلامة الأغذية في محطة الفضاء الدولية.

يقترح الباحثون حلولاً محتملة مثل البدء بالبذور المعقمة لتقليل المخاطر الميكروبية واستكشاف التعديلات الجينية في النباتات لمنع الثغور من الانفتاح على نطاق أوسع في الفضاء.

وتمتد الآثار الأوسع لهذا البحث إلى تزايد عدد السكان على الأرض والحاجة إلى إنتاج غذائي آمن في الفضاء، خاصة مع احتمال استيطان القمر أو المريخ في المستقبل.

&nb