"أغلاق المكالمة" أو "وضعها على الصامت" حتى التحويل على موظف بشري ردة فعل أتفق عليها عدد كبير من المتصلين بالمؤسسات التي تكتفي بالمساعد الإفتراضي لرد على استفسارات العملاء، ليضطر أغلبهم لرفع شعار لا للتعامل مع الموظف الآلي .

وأجمع كثيرون منهم عن عجزهم في التعامل مع الموظف الإفتراضي وفشله في تقديم الخدمات أو الرد عن الإستفسارات لبعض المعاملات المصرفية أو الخدمية في المؤسسات المختلفة، وطالبوا بضرورة احتياج هذه الخدمة الإفتراضية إلى المزيد من الرقابة والمتابعة والتحديث والتطوير.

داعين المسؤولين عن الجهات الخدمية الحكومية والخاصة إلى إجراء استفتاءات جماهيرية تحدد مستوى الرضا عن خدمة المساعد الافتراضي للوقوف على سلبياتها، ومحاولة وضع حلول لها.

وقال محمد عامر أنه بمجرد سماعه لصوت الموظف الآلي يقوم بإغلاق الهاتف لأنه متأكد أنه لم يساعده في اتمام خدماته لفشل المساعد الإفتراضي عن فهم بعض اللهجات أو بعض الكلمات التي يحتاج لتكرارها لعدة مرات، ما يصيب المستخدمين أحيانا بالاستفزاز والغضب.   

وذكر أمير مصطفى أن هذا الموظف الآلي لا يتسم بالمرونة ولا يستطيع التعامل مع الشكاوى والمطالب ذات الخصوصية، فهو يتعامل مع مشكلات ثابته وغير مستعد للجواب عن كافة الاستفسارات خاصة للمتصلين الذين لا يجيدون التحدث باللغة العربية الفصحى، وهو أمر يتسبب في إرهاق نفسي كبير، خاصة لمن هم في عجالة أو كبار السن، ويستفز بعضهم ويستنزف طاقاتهم ووقتهم دون جدوى.

وأضاف حمد البلوشي أنه رغم المزايا التي قدمتها التكنولوجيا في كثير من المجالات، ولكن مازال العنصر البشري يتميز باستجابته السريعة والفورية التي لا يمكن أن يوفرها موظف خدمة العملاء الإفتراضي للمتصل، بجانب إلى عيوب المساعد الافتراضي التي تتمثل في عدم تطوره وجموده وافتقاره لأبسط قواعد التفاعل اللحظي مع المتعاملين.

وأجمع بعض المتعاملين أن هذه طريقة تتبعها المؤسسات على الموظف الآلي بهدف التهرب من ملاحظات وشكاوى العملاء فتتحول مكالمة العميل من ثوانٍ معدودات إلى 20 أو 30 دقيقة من الانتظار تنتهي بانقطاع الخط بلا مجيب.

وطالبوا بالا تتخطي مهمة المساعد الإفتراضي تسهيل تواصل العملاء مع المؤسسات في الأمور الروتينية البسيطة، وضرورة توافر العنصر البشري للتعامل مع العديد من الاستفسارات الدقيقة والمعقدة التي تحتاج للإستجابة الفورية خاصة في المعاملات المصرفية وألغاء وتأكيد الحجوزات.