ميدار.نت - دبي
يخشى خبراء الأرصاد والمناخ من أن يكون عام 2023 الأسوأ من حيث ارتفاع الحرارة، لأن الوضع يتفاقم ويزداد سوءا حيث يعيش العالم على وقع تحذيرات بيئية، منذ أعوام طويلة، لكن عام 2022 كان شاهداً على كوارث وتقلبات غير مسبوقة بسبب الاحتباس الحراري.
وتتوقع هيئات الأرصاد الرسمية في بريطانيا أن الحدود المتوسطة للحرارة في 2023 ستكون أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية.
ولم يتعرض العالم مطلقاً لدرجات حرارة بهذا الشكل إلا 9 مرات، وإذا صحت التوقعات، فسيكون هذا العام هو العاشر الذي تصل فيه الحرارة إلى هذه المعدلات.
وأرجعت الأرصاد السبب إلى أزمة الطاقة التي أحدثها النزاع الروسي الأوكراني، فضلا عن زيادة استخدام المواد التي تزيد الانبعاثات الدفيئة المضرة بالجو.
وثمة توقعات بأن يودي هذا التغير بحياة الآلاف، وأن تصل الخسائر المناخية في 2023 إلى تريليون دولار، إذا لم تتخذ خطوات جادة لوقف هذا التهديد.
وشهد العالم كافة كوارث المناخ في 2022، كالفيضانات الجامحة، والزلازل، والبراكين، والجفاف الحاد، بما فيه جفاف بحيرات وأنهار، وحرائق الغابات، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة شعر به الجميع على الكوكب.
وحسب إحصائيات رسمية، فإن الكوارث البيئية في 2022 حصدت أرواح الآلاف من البشر، وكلفت العالم أكثر من 300 مليار دولار، ومن أبرزها:
- إعصار إيان الذي ضرب الولايات المتحدة، وأسقط 150 قتيلا.
يؤجج تغير المناخ أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، مما دفع الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى إطلاق تحذيرات من كارثة غذائية في 2023.
وقالت الأمم المتحدة إن عدة مناطق ستشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، وأخرى ستشهد ارتفاعا غير متوقع؛ الأمر الذي يؤثر على الزراعة ويرفع أسعار الغذاء.
ورصد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" أنه بنهاية ديسمبر 2022، ينضم أكثر من 125 مليون إنسان إلى قائمة تحت مستوى الفقر.
بدا العالم مستشعرا لخطر تغير المناخ وما ينذر به مستقبلا، خلال قمة "كوب 27"، التي استضافتها مصر في نوفمبر الماضي.
وحرصت مصر على أن تتحول توصيات القمة إلى أفعال، من خلال إنشاء صندوق تعويضات تتكفل بتقديمها دول تتحمل النصيب الأكبر في إفساد المناخ، بسبب أنشطتها الصناعية، وذلك حتى تذهب تلك المساهمات إلى الدول المتضررة.
شهدت القمة انقسامات بين الدول حول هذا الملف، وكذلك حول خفض استخدام الوقود الأحفوري، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا.
في نهاية المطاف، أبدى الاتحاد الأوروبي موافقته على إنشاء الصندوق، بينما رفضته واشنطن، إلى أن تم التوصل لصيغة توافقية على طريقة عمله.
حدد البنك الدولي 6 عوامل رئيسية يجب التمسك بها من أجل مناخ جيد، والحفاظ على ارتفاع 1.5 درجة فقط على مستوى العالم: