ماسك: تقليل انبعاثات الكربون لا يعني شيطنة النفط

ميدار.نت - روما
إيلون ماسك
الطاقة والبيئة
الكربون
16 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - روما

شدد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، على أهمية تقليل انبعاثات الكربون للحفاظ على الكوكب، دون أن يعني ذلك شيطنة النفط والغاز الطبيعي على المدى المتوسط.

قال مؤسس شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية: «إن إنذار تغير المناخ مبالغٌ فيه على المدى القصير»، مضيفاً أن الحركة البيئية ربما تكون قد ذهبت بعيداً، مما تسبب في فقدان الناس الثقة في المستقبل.

وقال ماسك متحدثاً في روما في اجتماع للحزب السياسي اليميني الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنه يعدُّ نفسه من دعاة حماية البيئة، وأضاف أنه من المهم، على المدى الطويل، أن تقلل الصناعات مليارات الأطنان من الكربون التي تأخذها من الأرض، وتتحرر في الغلاف الجوي عن طريق حرق الوقود الأحفوري.

واتفق ممثلون من 200 دولة تقريبا الأسبوع الماضي في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) على بدء خفض الاستهلاك العالمي للوقود الأحفوري، لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، ما يشير إلى بداية النهاية لعصر النفط.

 

انبعاثات الكربون

ارتفعت انبعاثات الكربون العالمية من الوقود الأحفوري في عام 2023 ووصلت إلى مستويات قياسية، بحسب بحث جديد أجراه الفريق العلمي لمشروع الكربون العالمي.

وتوقع التقرير عن "ميزانية الكربون العالمية السنوية" أن تبلغ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأحفوري 36.8 مليار طن متري في العام الحالي، بزيادة قدرها 1.1% عن عام 2022.

وكشفت النتائج الرئيسية الأخرى لميزانية الكربون العالمية لعام 2023، أن الاتجاهات الإقليمية تختلف بشكل كبير، ومن المتوقع أن تزيد الانبعاثات في عام 2023 في الهند (8.2%) والصين (4.0%) وتنخفض في الاتحاد الأوروبي (-7.4%) والولايات المتحدة (-3.0%) وبقية العالم (-0.4%).

كما أنه من المتوقع أن تزداد الانبعاثات العالمية من الفحم (1.1%) والنفط (1.5%) والغاز (0.5%).

ومن المتوقع بحسب التقرير، أن يبلغ متوسط مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي 419.3 جزءًا في المليون عام 2023، أي 51% أعلى من مستويات ما قبل الصناعة.

ومن جانب آخر، بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناجمة عن الحرائق في عام 2023 أكبر من المتوسط (استنادا إلى سجلات الأقمار الصناعية منذ عام 2003) بسبب موسم حرائق الغابات الشديد في كندا، حيث كانت الانبعاثات أعلى من المتوسط بـ6 إلى 8 أضعاف.

كما بلغت المستويات الحالية لإزالة ثاني أكسيد الكربون باستخدام التكنولوجيا (أي باستثناء الوسائل المعتمدة على الطبيعة مثل إعادة التشجير) نحو 0.01 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أي أقل بمليون مرة من الانبعاثات الحالية من ثاني أكسيد الكربون الأحفوري.