ميدار.نت - كاليفورنيا

في إطار الحرب الدائمة بين فيسبوك ومنصة إكس، قرر الملياردير الأميركي إيلون ماسك، إضافة خدمة جديدة لموقعه تتمثل بإتاحة مكالمات الفيديو.

وكتب ماسك اليوم الخميس على إكس، إن خدمة المكالمات الصوتية والفيديو ستكون قريبة متاحة على التطبيق.

وأوضح أنها ستكون فعّالة على الهواتف التي تعمل بنظامي "آي أو أس" و"أندرويد"، وحواسيب "ماك" وبي سي"، ولن تحتاج لرقم هاتف من أجل إجراء المكالمات.

وتابع الملياردير الأميركي إن "إكس" سيكون دفتر عناوين عالمي فعّال.

ومن جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لـ "إكس" ليندا ياكارينو، إن المنصة ستتضمن مستقبلاً ميزات مثل المدفوعات والخدمات المصرفية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن ماسك يسعى لجعل "إكس" منصة مفضلة لإجراء المكالمات على مستوى العالم.

مخاوف

وفي المقابل لم يسلم هذا الإعلان من المخاوف، فبعض خبراء الأمن السيبراني عبروا عن قلقهم من الخدمة الجديدة، خاصة وأن ماسك أعلن قبل نحو أسبوعين عن نيته إلغاء الحظر في المنصة باستثناء المراسلة المباشرة.

 وقال جيك مور من شركة "Eset" للأمن السيبراني، إن المكالمات غير المرغوب فيها ستلوح في الأفق.

 وشرح: "عند إزالة حظر المتابعين كميزة، سيحتاج X إلى اعتماد طريقة لمنع وصول المكالمات غير المرغوب فيها إلى المستخدمين الراغبين في الحفاظ على خصوصيتهم".

وأضاف مور أنه "من المحتمل أن يحتاج المستخدمون إلى متابعة بعضهم البعض حتى تعمل هذه الميزة، لكنهم سيظلون بحاجة إلى فحص دفتر العناوين الخاص بهم بحثًا عن مكالمات غير مرغوب فيها واحتيالية محتملة".

وتابع مور: "يبدو أن ماسك قد خطرت له فكرة مرة أخرى، لكنه لم يخطط لها بالكامل بعد".

وأضاف: "إن الاتصال بالملفات الشخصية الأخرى عبر تطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل إنستجرام موجود بالفعل، لذا فهو لا يختلف كثيرًا عن هذه الميزة".

مخاوف الجمهور

ولم تكن مخاوف الخبراء بعيدة عن المستخدمين أنفسهم، فعلق العديد من مستخدمي منصة "إكس" أيضًا على الأمر، وكتب أحدهم: "يرجى التأكد من وجود خيارات خصوصية لمنع الأشخاص العشوائيين من الاتصال بنا".

وأضاف: "حتى لو كنت أتابع شخصًا ما، فهذا لا يعني أنني أريدهم أن يتمكنوا من الاتصال بي".

وعلق آخر مازحا: "إذا بدأ هاتفي بالرنين ورأيت أنه من تويتر فسوف أرميه على الفور في أقرب بركة"، كما أضاف شخص آخر: "بالتأكيد الآن لا يمكنك إزالة ميزة "الحظر".