ميدار.نت - واشنطن
ودعت الرسالة، الصادرة عن معهد فيوتشر أوف لايف، إلى وجوب "تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية فقط عندما نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابية، وأن مخاطرها ستكون تحت السيطرة".
وتساءلت الرسالة: "هل يجب أن نسمح للآلات بإغراق قنواتنا الإعلامية بالدعاية والكذب؟... هل ينبغي أن نطور عقولا غير بشرية قد تفوقنا عددا وذكاء في النهاية وتتفوق علينا وتحل محلنا؟".
وأضافت "يجب عدم تفويض مثل هذه القرارات إلى قادة للتكنولوجيا غير منتخبين".
جاءت تلك الرسالة بعد أن كشفت شركة "أوبن إيه.آي" المدعومة من مايكروسوفت، في وقت سابق من هذا الشهر (مارس 2023) النقاب عن الإصدار الرابع من برنامج الذكاء الاصطناعي (شات جي.بي.تي) الذي حاز على إعجاب المستخدمين عبر إشراكهم في محادثة شبيهة بالمحادثات البشرية ومساعدتهم على تأليف الأغاني وتلخيص الوثائق الطويلة.
كما أتت بعد أن حذرت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) يوم الاثنين الماضي من خطر استخدام التطبيق في محاولات الخداع الإلكترونية ونشر المعلومات المضللة والجرائم الإلكترونية.
في المقابل، لم ترد شركة "OpenAI" حتى الآن على الرسالة المفتوحة التي طالبت بوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لحين توصل خبراء مستقلين إلى بروتوكولات مشتركة للسلامة.
يشار إلى أن ماسك كان أعلن في وقت سابق من الشهر أن "الذكاء الاصطناعي يوتره بشدة" على الرغم من أنه من مؤسسي شركة "OpenAI" الرائدة، كما أن شركته تسلا للسيارات تستخدم الذكاء الصناعي في أنظمة القيادة الذاتية.
ورفعت شركة OpenAI التحدي إلى مستويات جديدة بإطلاقها نُسخة رابعة من تقنية الذكاء الاصطناعي، عبر نسخة ثورية جديدة من CHATGPT، تحمل اسم GPT- 4، يصعب خداعها وتتمكن من تشخيص الأمراض بمهارة عالية.
وأكدت شركة OpenAI أن أداء GPT- 4 يشبه أداء البشر، ويعتبر وصف الصور بالكلمات، أحدث مفاجأة من الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها. واعتبرتها صحف ومواقع تكنولوجية أنها تمثل قفزة هائلة في قوة الذكاء الاصطناعي، في حين حذرت بعضها من أنها قد تشكل تحولا رئيسيا آخر في المعايير الأخلاقية، لأنها تتطرق لجميع مناحي الحياة.
فمن خلال قدرته على الاستجابة لتحليل الصور بالإضافة للنصوص، سيكون "GPT- 4" بمثابة صديق جديد قادر على مرافقتك بجميع تفاصيل الحياة بغض النظر عن مدى سهولتها أو صعوبتها، من إنجاز العمل إلى حل المشكلات الشخصية.
&nb