ما هو التهاب الزائدة الدودية وكيف نميز أعراضه عن الأمراض الأخرى

Cover

ميدار. نت - دبي

يعد التهاب الزائدة الدودية حالة طبية طارئة، وشائعة في الوقت ذاته، تحدث نتيجة تورم الزائدة وامتلائها بالصديد، والزائدة الدودية أنبوب صغير في بداية الأمعاء الغليظة، وفي حال لم تتم معالجة التهابها، يزيد التورم فيقل تدفق الدم إليها ثم يتوقف، ما يؤدي إلى موت العضو، ويمكن أن يتمزق أو ينفجر، ما يسبب عدوى في البطن تسمى التهاب الصفاق، والذي قد يهدد الحياة.

 

أسباب التهاب الزائدة الدودية

يحدث التهاب الزائدة الدودية نتيجة هذه الأسباب:

_ انسداد فتحة الزائدة، بسبب الحصيات البرازية المتجمعة في الأمعاء الغليظة، أو فرط التنسج اللمفاوي، أو انحشار الباريوم نتيجة الفحوصات الشعاعية، أو الديدان المعوية كالإسكاريس، أو تجمع بذور الفواكه والخضراوات.

_ نتيجة لعدوى طفيلية أو بكتيرية أو فيروسية في الجهاز الهضمي، وتسبب هذه العدوى توسعا في أنسجة جدار الزائدة الدودية.

_ التهاب الأمعاء.

_ صدمة أو إصابة في البطن.

_ بعض الأورام.

 

من هم الأكثر عرضة لحدوث التهاب الزائدة الدودية؟

تتراوح أعمار معظم الأشخاص الذين يحدث لديهم التهاب الزائدة الدودية بين ١٥ إلى ٣٠ عاما، ويعد الذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث، كما يلعب تاريخ العائلة المرضي دورا كبيرا في حدوث الالتهاب.

 

أعراض التهاب الزائدة الدودية

تتضمن أعراض التهاب الزائدة الدودية ما يلي:

_ ألم في البطن يبدأ في منطقة السرة ثم ينتقل للجزء السفلي الأيمن للبطن.

_ انتفاخ البطن.

_ فقدان للشهية.

_ إمساك

_ غازات في البطن.

_ غثيان وتقيؤ.

_ ارتفاع في درجة الحرارة.

_ يضاف إلى ما سبق أعراض تصيب الأطفال مثل السير ببطء مع انحناء إلى اليمين، وتصلب في جدار البطن، وجفاف الجسم.

 

مضاعفات التهاب الزائدة الدودية عند تأخر العلاج

في حال تأخر علاج التهاب الزائدة الدودية، قد تحدث المضاعفات التالية:

_ انفجار الزائدة الدودية ما يسبب التهاب الصفاق، وهو عدوى خطيرة، ومن أعراضه آلام شديدة في البطن، وحمى، وغثيان، وتقيؤ، ويجب علاجه بشكل فوري من خلال تنظيف المنطقة جيدا خلال الجراحة، وتناول المضادات الحيوية.

_ خراج الزائدة الدودية، ويجب عندها تصريف الخراج بإدخال إبرة عبر الجلد، وتثبيت قسطرة صرف صغيرة في مكان تجمعه.

_ انسداد الأمعاء بشكل تام.

 

كيف يتم تشخيص الزائدة الدودية وتمييزه عن الامراض الأخرى؟

يتشابه ألم التهاب الزائدة الدودية وأعراضه مع أمراض أخرى، لذا لابد للطبيب من إجراء عدة فحوصات للتأكد من ماهية المرض، واستبعاد أي أسباب أخرى، ويتم إجراء الفحوصات التالية:

_ الفحص السريري، والتأكد من وجود انتفاخ وألم في الجزء السفلي الأيمن للبطن.

_ فحص الدم، للتأكد من وجود عدوى.

_ فحص البول، للتأكد من عدم وجود حصيات في الكلى، أو التهاب مجارٍ بولية.

_ فحص الحوض، لاستبعاد احتمال وجود التهاب في الحوض، أو تكيس المبايض.

_ إجراء اختبار الحمل، إذ تحدث أعراض تشبه التهاب الزائدة الدودية عندما تزرع البويضة الملقحة نفسها في قناة فالوب بدلا من الرحم.

_ تصوير البطن عن طريق الرنين المغناطيسي، أو الأشعة السينية، أو الموجات فوق الصوتية، للتأكد من التهاب في الزائدة الدودية.

 

علاج التهاب الزائدة الدودية

عادة ما يتم اتخاذ إجراء الجراحة عند التهاب الزائدة الدودية الحاد، ولكن في الحالات الخفيفة يمكن تناول المضادات الحيوية للعلاج، وتكون الجراحة بطريقتين، هما:

_ الجراحة المفتوحة.

_ الجراحة بالتنظير، ويتم اختيار هذه الجراحة إذا كانت المرأة حاملا، أو في حال كان المريض يعاني من البدانة، أو لأسباب تجميلية.

وفي حال انفجار الزائدة الدودية تحدث إصابة في جدار البطن، فيقوم الجراح بإجراء جراحة لإزالة الزائدة، وتنظيف الجزء الداخلي من البطن لمنع حدوث الالتهابات.

وللتعافي من العملية الجراحية، يجب أخذ قسط من الراحة، وشرب الكثير من السوائل، وتجنب حمل الأشياء الثقيلة، والحفاظ على الجرح نظيفا وجافا، بالإضافة لاتباع الوصفة الطبية، وتناول مسكنات الألم والمضادات الحيوية لضمان الشفاء السريع.

 

أخبار قد تهمك:

كيف تعلمين باقتراب موعد المخاض في الأسبوع 36 من الحمل

فتق جدار البطن ماهي أسبابه وهل الجراحة الحل الوحيد