ما العلاقة بين الطاقة الشمسية وزيادة أسعار الفضة؟

ميدار.نت - دبي
مال وأعمال
الخلايا الشمسية
30 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

توقع محللون ارتفاع أسعار الفضة التي تعتبر عنصر أساسي في صناع الألواح الشمسية، في ظل ازدياد التوجه العالمي نحو مكافحة تغير المناخ واتباع أساليب نظيفة لتوليد الطاقة.

والفضة التي تستخدم لصناعة المجوهرات عادة، هي تستخدم في أمور أخرى مختلفة تماماً كصناعة الإلكترونيات والمركبات الكهربائية، بالإضافة إلى الألواح الشمسية.

 

خسارة حالية

التوقع الجديد يربط الارتفاع بانتهاء فترة ارتفاع أسعار الفائدة العالمية، لأن الواقع الحالي يكشف انخفاض أسعار الفضة، عند 23 دولارًا للأونصة، بنسبة 4% حتى الآن هذا العام، وذلك لأن أسعار الفائدة العالمية المرتفعة سببت تثبيط الاستثمار في المعادن الثمينة، التي لا تقدم فائدة.

وقد أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على موقفه المتشدد بشأن أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.

لكن برأي، كبير محللي السوق في شركة الوساطة المالية OANDA، إد مويا، أنه "بمجرد وصول ذروة تشديد الاحتياطي الفيدرالي، من المفترض أن تصبح الفضة جذابة مرة أخرى"، متوقعاً أن تصل هذا العام لفوق 24 دولارًا للأونصة.

وأضاف: "قد تشهد الفضة أكبر عجز لها منذ أكثر من عقد لأن إنتاج التعدين لا يستطيع مواكبة الطلب، في حين شهدت صناعة الطاقة الشمسية طلبا متزايدا".

 

استمرار العجز

وستعاني الفضة من استمرار العجر في السنوات القادمة، وخلال العام الفائت، كان هناك نقص في المعروض بمقدار 237.7 مليون أونصة، وفقًا لمعهد الفضة، ومع ذلك، فإن المخزونات الضخمة الموجودة فوق الأرض وكميات المعادن التي يحتفظ بها الأفراد والمستثمرون تسد الفجوة.

وقد أظهر الطلب على الفضة من الخلايا الكهروضوئية، التي تشكل الألواح الشمسية، نموا بمقدار ثلاثة أضعاف منذ عام 2014 ومن المتوقع أن يصل إلى 161 مليون أونصة في عام 2023، وفقا لمعهد الفضة.

وسيكون القطاع مسؤولاً عن 14% من إجمالي الطلب على الفضة هذا العام مقارنة بـ 5% في عام 2014.

وتوقع محللون أن يصل الطلب من قطاع الفضة إلى 170-180 مليون أونصة إذا تجاوزت التركيبات الكهروضوئية الجديدة 400 غيغاوات بحلول عام 2025.

وقال بنك ANZ: "من المتوقع أن سوق الفضة سيدخل في فترة من الضيق لم نشهدها منذ عقود"، ويقدر الطلب من صناعة الطاقة الشمسية بنحو 225 مليون أونصة في عام 2025.

كما أوضح التقرير أن العام الماضي ربما شهد ذروة الانبعاثات من قطاع الكهرباء، وهو أكبر مصدر في العالم لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

&nb