ميدار.نت - كاليفورنيا

فسر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، أسباب موجات التسريح التي شهدتها شركات التكنولوجيا خلال الآونة الأخيرة، موضحاً أن الأمر يرجع للتكيّف مع حقبة ما بعد الوباء.

وأوضح مارك أنه "خلال الوباء، ارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية إلى أعلى المستويات، ما أسهم بتحقيق مكاسب كبيرة في الإعلان عبر الإنترنت، ولكن مع عودة الناس إلى المتاجر وتعديل الاقتصاد، تغيرت المعادلة.

وأشار في مقابلة مع البودكاست الخاص بـ Morning Brew Daily إلى أن "العديد من الشركات أدركت أنها قامت بتوظيف أكثر من اللازم واضطرت إلى إجراء تخفيضات كبيرة. وكانت تلك هي الموجة الأولى من تسريح العمال".

وأضاف زوكربيرغ، أن "هذه الشركات تدرك أنه على الرغم من كون تلك العمليات مؤلمة، إلا أن هناك فوائد لكونك أصغر عددا"، فعلى الرغم من أن كثيراً من شركات التكنولوجيا كانت مترددة في إجراء التخفيضات في البداية، إلا أنها أدركت أن ذلك لا يعني النهاية.

وعن علاقة الذكاء الاصطناعي بموجة التسريح هذه، قال زوكربيرغ: "لا أعتقد ذلك، في الواقع كان هذا بسبب الشركات التي تحاول التغلب على كوفيد".

وعن موجات التسريح بميتا، أضاف "الأمر كان صعبًا حقًا، لقد افترقنا مع الكثير من الأشخاص الموهوبين الذين نهتم بهم.. ولكن في بعض النواحي، فإن التحول إلى نوع أصغر حجمًا يجعل الشركة أكثر فعالية".

معدلات التسريح

وبالنسبة لمعدلات التسريح، أظهرت بيانات موقع "Layoffs.fyi"، المتخصص في متابعة عمليات تسريح الموظفين، أن 138 شركة تكنولوجيا قامت بتسريح عدد من موظفيها منذ بداية عام 2024.

كما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن شركات "مايكروسوفت" و"سناب" و"إي باي" و"باي بال" ألغت مئات أو آلاف الأدوار، منذ بداية شهر يناير.

وتعتبر الخسائر أقل مما كانت عليه، في بداية عام 2023، عندما قامت مجموعات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك ميتا وأمازون ومايكروسوفت، بإلغاء عديد الوظائف بعد فترة غزيرة من الإفراط في الاستثمار خلال الوباء، وبشكل عام، تم إلغاء 263000 وظيفة في قطاع التكنولوجيا في عام 2023.

وفقا للصحيفة البريطانية، وصل عدد الموظفين الذين تم تسريحهم إلى 34 ألفا هذا العام، حيث أعادت الشركات تنظيم القوى العاملة لديها للاستثمار في مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتشغيل المرحلة التالية من النمو.