لوفر أبوظبي يجمع قطعتين أثريتين افترقتا 240 سنة

ميدار.نت - أبوظبي
اللوفر أبوظبي
موسيقى وثقافة
02 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - أبوظبي

استقبل متحف اللوفر أبوظبي قطعتَين فنّيتَين معارتَين من المتحف الوطني للآثار في فاليتا ومتحف اللوفر في باريس، وستعرض التحفتان معاً لأول مرة بعد فراق لأكثر من 240 عاماً.

المتحف سيقدم النصبين المزخرفين للجمهور لمدة عام كامل يبدأ في مايو 2023 وينتهي في يونيو 2024.

 

نصف قرن من التعاون

وتأتي هذه الإعارة على هامش احتفال دولة الإمارات بمرور خمسين عاماً على نشأة العلاقة الدبلوماسية التي تربطها بجمهورية مالطا.

وقالت ماريا كاميليري كاليجا، سفيرة جمهورية مالطا في الإمارات، إن هذا العرض سيسليط الضوء على غموض الماضي ومغامراته، "التي تصحبنا في رحلة نعرف خلالها كيف فرَّق القدَر بين هذَين النُّصُبَين المُكتشفَين في مالطا، وكيف اجتمعا عن قصد".

وأكدت السفيرة، رغم أن هذا المعرض هو الأول من نوعه الذي تقيمه مالطا في اللوفر أبوظبي، "إلا أنني واثقة من أنه لن يكون الأخير".

 

اجتماع بعد فراق

من جانبه أوضح مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، بأن اجتماع هذين العمودين الزخرفيين في متحف اللوفر أبوظبي بعد فراق دليل على نجاحهم في إنجاز مهمتهم المتمثلة في سرد قصص الروابط الثقافية، إذ سيُعرض نُصُبا مالطا (سيبي) معاً للمرة الأولى منذ أكثر من 240 عاماً.

 وأضاف: "نجحنا في جمع هاتين القطعتين الفنيتين من خلال تعاوننا مع المتحف الوطني للآثار في فاليتا، مالطا، ومتحف اللوفر في باريس. وتعد هذه فرصة نادرة للزوّار لتأمّل نُصُبي مالطا (سيبي) عن قرب والاستمتاع بتجربة ثقافية ثرية".

وبدوره بيّن نويل زاميت، المدير التنفيذي لمؤسسة مالطا للتراث، أن هذه الخطوة تُعيد ذكريات التعاون والعلاقات الدبلوماسية التي نشأت في القرن الثامن عشر، عندما أرسلت مالطا نسخاً من النُّصُبَين إلى الخارج لفك الرموز المنقوشة عليهما.

وعرضت حينها منظمة "فرسان القديس يوحنا" أحد النُّصُبَين على أكاديمية النقوش والآداب الفرنسية، تقديراً لفك رموز النُّصُبَين على يد عالم النقوش الأثريّة الفرنسي الأب بارتليمي، لتتسلم فرنسا النُّصُب عام 1782.

 

هدية من صور

وقالت هيلين لومو، كبيرة أمناء قسم آثار الشرق الأدنى في متحف اللوفر في باريس، إن النصبين مثيرين للاهتمام من المنظورَين الأثري والتاريخي، فهما قُدِّمَا في القرن الثاني قبل الميلاد من قِبَل شقيقَين من مدينة صور الفينيقية للإله ملقارت في أحد معابد مالطا.

ويظهِر عليهما نقوشاً ثنائية اللغة في إطار الاهتمام بتحقيق شهرة عالمية لهذه النقوش.

وتابعت لومو: "ويعد نُصُبَا مالطا علامة على التقدير والولاء، حيث قُدّم أحدهما كهدية من منظمة فرسان مالطا إلى أكاديمية النقوش والآداب الفرنسية، ما يُجسد تداول مثل هذه الأعمال الفنية بين الناس عبر الزمن".

&nb