(Logos Hope) أكبر مكتبة عائمة بالعالم ترسو على ضفاف بور سعيد

Cover

ميدار.نت - بور سعيد

تفاعل آلاف المصريين، وتوافد المئات منهم إلى مدينة بور سعيد لزيارة أكبر مكتبة عائمة بالعالم (لوجوس هوب) بعد رسوها في ميناء غرب المدينة، وعلى متنها أكثر من 5000 عنوان كتاب، وطاقم مكون من 400 متطوع ينتمون إلى 60 جنسية مختلفة.

واستقبلت السفينة نحو 6000 زائر من مختلف الأعمار والفئات خلال أول يومين مع توقعات بتزايد الإقبال في الأيام القادمة، وفق ما أوردته وكالة رويترز.

ولا يقتصر نشاط (لوجوس هوب) التي يمكن الصعود إليها مقابل رسم زيارة رمزي على توفير أوقات مميزة للقراءة والاطلاع لكن يمكن للزائرين شراء الكتب وبعض الأدوات المكتبية وتذكارات تؤرخ للزيارة، وحضور حفلات، وعروض مسرحية وبرامج ثقافية وفنية والجلوس في مقهى ومطعم السفينة.
 

الزيارة الثانية

 وقال إدوارد ديفيد المدير العام للسفينة إن لكل شخص دوراً خاصاً يلعبه في الحفاظ على استمرارية السفينة وتمكينها من أداء مهمتها، وهو ما ينبع من إيمانهم الشخصي بأهمية ما يقومون به من إحداث فارق في حياة الأشخاص الذين يلتقون بهم في الموانئ بجميع أنحاء العالم.

ورأى الكثيرون أن زيارة السفينة تمثل فرصة أفضل من زيارتها السابقة ليتعرف الجمهور المصري على تجربة (لوجوس هوب) التي ام تلق الاهتمام المأمول في زيارتها الأولى نهاية عام 2010، قبيل انتفاضة 25 يناير عام 2011، كما أن متغيرات عديدة طرأت على الساحة الثقافية خلال السنوات القليلة الماضية.

 

لا أعباء مالية

وقال الناقد والشاعر سيد محمود: "زيارة السفينة في حد ذاتها في مدينة هادئة مثل بورسعيد تحولت إلى مناسبة عائلية أكثر منها مناسبة ثقافية تتحمل ذهاب أفراد العائلة بأكملها دون عبء مالي كبير في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، وهو ما يحيلنا بدوره إلى معرض القاهرة للكتاب الذي ينطلق في غضون أيام حيث يتعين على منظميه التركيز على آليات جديدة لجذب الجمهور بخلاف شراء الكتب التي تضاعفت أسعارها مؤخراً".
واعتبر خبير السياسات الثقافية أحمد الفران أنه كان يمكن استغلال زيارة (لوجوس هوب) بشكل أفضل من جانب وزارة الثقافة المصرية.

وقال: "هناك نشاط ثقافي مستمر في بورسعيد من خلال المؤسسات الرسمية القائمة بالمدينة لكن استغلال فرصة مثل هذه الزيارة يساهم في صنع صورة ذهنية أفضل عن مصر إذا ما أُجيد ترويجها داخليا وخارجيا، من خلال استعراض الثقافة المصرية في مقابل الثقافات الأخرى الوافدة".

وتنتهي رحلة (لوجوس هوب) إلى مصر في 23 يناير كانون الثاني حيث تتجه بعد ذلك إلى ميناء العقبة في الأردن الذي سترسو فيه خلال الفترة من 25 يناير كانون الثاني إلى 16 فبراير شباط.

&nb