ميدار.نت - طوكيو

لمدة عامين، هي المدة المقرر انتظارها قبل إطلاق مهمة بحثية يابانية إلى قمر المريخ فوبوس، والذي كان مخططًا له مبدئيا في عام 2024.

واقترحت التأجيل اللجنة الحكومية اليابانية المعنية بسياسة الفضاء، بسبب اكتشاف مشكلات في أحدث صاروخ نقل ثقيل H3 الياباني، والذي كان من المقرر استخدامه في إطلاق المهمة البحثية.

يشمل التأجيل أيضا البرامج الفضائية الأخرى بما فيها استكشاف القمر.

وكما من المقرر أن تضمن مهمة استكشاف قمر فوبوس إنزال مسبار على سطحه لجمع حوالي 10 غرام من تربته من أجل الحصول على معلومات عن أصله، لأن العلماء يعتقدون أن فوبوس قد يحتوي على غبار ورمال من المريخ نفسه.

ويذكر أن أول إطلاق لهذا الصاروخ كان في 7 مارس من هذا العام، لكن الخبراء اليابانيين قرروا تدمير الصاروخ لعدم اشتغال محرك المرحلة الثانية. ومن المقرر إطلاقه للمرة الثانية في السنة المالية المقبلة (أبريل 2024 - مارس 2025).

ويذكر أن عالم الفلك الأمريكي آساف هول كان قد اكتشف قمري المريخ فوبوس ودييموس عام 1877. ويعتقد بعض العلماء أنها أجزاء من قمر أكبر لكوكب المريخ، تفكك قبل حوالي 3 مليار عام.

رحلة القمر

وأطلقت اليابان، في سبتمبر الفائت، صاروخا من طراز (إتش-2 إيه) يحمل مركبة تابعة لوكالة الفضاء الوطنية للهبوط على القمر، وذلك بعد أن أدت الأحوال الجوية غير المواتية لتأجيل عملية الإطلاق ثلاث مرات في غضون أسبوع واحد الشهر الماضي.

وقالت يومها الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء، إن الصاروخ انطلق من مركز تانيجاشيما الفضائي في جنوب البلاد كما هو مخطط له. والصاروخ من تصنيع ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، وهي التي تولت أيضا عملية الإطلاق.

ويحمل الصاروخ مركبة فضاء تابعة لوكالة الاستكشاف اليابانية يطلق عليها اسم (مون سنايبر) "قناص القمر" بسبب تقنيتها التجريبية الدقيقة للهبوط. ومن المقرر أن تهبط المركبة على سطح القمر في أوائل العام المقبل.

وأصبحت الهند قبل أسبوعين الدولة الرابعة التي تنجح في الهبوط بمركبة فضائية على القمر من خلال مهمتها تشاندرايان-3 إلى القطب الجنوبي للقمر.

وفشلت محاولتان سابقتان لليابان للهبوط على سطح القمر العام الماضي.