لماذا تتوالى الهزات الارتدادية بعد زلزال تركيا وسوريا؟

Cover

ميدار.نت - كهرمان مرعش

ما تزال الهزات الارتدادية تتوالى في تركيا وسوريا إثر الزلزال الذي ضرب البلدين قبل 12 يوما مسجلة 4700 هزة، بحسب مدير عام مخاطر الزلازل والحد منها في إدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار.

وأشار إلى تسجيل هزة ارتدادية كل 4 دقائق، مبيناً أن معظم توابع الزلزال هذه محسوسة، وهناك العديد من التوابع بلغت قوتها 3.5 درجة وما فوق، لكن توابع الزلزال التي بلغت قوتها 4 وما فوق وصلت لنحو 40.

 

تمزق سطحي

واشار إلى أن "هذا الوضع غير عادي"، بسبب كسر 5 أجزاء مختلفة من منطقة صدع شرق الأناضول؛ ونتيجة لذلك حدث تمزق سطحي في نحو 400 كيلومتر.

بدوره، أوضح الخبير الجيولوجي، يحيى القزاز السبب العلمي وراء تواصل الهزات الارتدادية، خلال تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية":

- قوة الهزات الارتدادية تتوقف على قوة التصادم خلال الزلزال الرئيسي.

- الزلزال سببه تصادم بين لوحين، وهما اللوح العربي واللوح الأناضولي.

- عندما حدث تصادم بين اللوحين حدثت هزة عنيفة أثرت على الصدوع المجاورة لها.

- وقد تنقل الحركة مِن مكان الهزة الأصلية إلى أماكنَ أخرى، حيث يوجد في تركيا صدعان، صدع شرق الأناضول وصدع شمال الأناضول، وحدث كسر في القشرة الأرضية في صدع شرق الأناضول.

- التصادم الذي جرى يبدو أنّه كان تصادما عنيفا، نتيجة طاقة داخلية عنيفة في باطن الأرض.

- طاقة باطن الأرض تحاول الخروج إلى السطح، وتتمثل في الهزات المختلفة التي تحدث عقب الزلزال، فكلما وجدت هذه الطاقة منفذا تحدث هزة ارتدادية.

- الهزات الارتدادية تكون أقل في القوة من الزلزال الأصلي.

- علميا لا يمكن توقّع مدة زمنية لانتهاء الهزات الارتدادية.

- الهزات الارتدادية تنتهي بانتهاء الطاقة المسببة للزلازل.

 

كود الزلزال

ونبّه الخبير الجيولوجي إلى أنه رغم أن أماكن الزلزال معروفة للكل، لكن من الصعب التنبؤ بحدوث زلزال.

وطالب الدول الواقعة على نطاق أحزمة الزلازل، بمراعاة ما يسمّى بـ"الكود الزلزالي" للبناء على أراضيها، وعدم السّماح بتكدسات سكانية أو مجمعات صناعية في مناطق الزلازل؛ لأنّ هذا الأمر يؤدي إلى زيادة الكوارث وعدد الضحايا عند وقوع الزلزال.

والهزات الارتدادية هي زلازل صغيرة منخفضة الحجم.

تحدث خلال أيام أو أشهر أو حتى سنوات بعد حدوث زلزال في مكان معين.

وتُعَد الهزات الارتدادية تعديلات أرضية، وتحدث قرب المناطق التي تضررت أثناء الزلزال.

وعندما يحدث زلزال يُنقل جزء مِن الطاقة المنبعثة من التصدع المفاجئ للصخور في باطن الأرض إلى الصخور القريبة إلى القشرة؛ ما يزيد مِن ضغوط الدفع والسحب والالتواء الموضوعة بالفعل عليها.

وعندما تكون هذه الضغوط أكبر من أن تتحملها الصخور، فإنها تنكسر أيضًا، وتطلق جولة جديدة من الطاقة المكبوتة، وتُحدِث صدوعًا جديدة في الصخر.

وبهذه الطريقة، تُولّد الزلازل هزات ارتدادية قد تكون كبيرة بما يكفي لإعاقة جهود الإنقاذ من خلال زعزعة استقرار المباني والهياكل الأخرى.

&nb