ميدار.نت - لندن

يواجه الجنيه الإسترليني لحظات عصيبة في ظل توقعات بتراجع التضخم، وضيق سوق العمل الذي يعاني منه الاقتصاد البريطاني.

ورجح محللون، في كوميرز بنك، أن يتعرض الجنيه الإسترليني لضغوط في الفترة المقبلة بالتزامن مع ضعف توقعات رفع الفائدة البريطانية، وتراجع عوامل دعم الإسترليني، ما قد يثقل كاهل "الباوند" ويعرضه لهبوط قريب.

وجاءت بيانات التضخم البريطاني، التي صدرت اليوم الأربعاء، دون التوقعات بيد أنها كشفت عن تباطؤ واضح في معدلات التضخم.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي خلال أبريل 8.7% مقابل توقعات 8.3%، وبأقل من القراءة السابقة عند 10.1%.

وفي المقابل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري خلال أبريل 1.2% مقابل توقعات بتسجيل 0.8% ومقابل القراءة السابقة عند 0.8%.

جنبًا إلى جنب، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي شهريًا خلال أبريل 1.3% مقابل توقعات 0.8% ومقابل قراءة سابقة 0.9%.

25 نقطة متوقعة

وقال المحللون في بنك كوميرز: "من المتوقع أن يرفع بنك إنجلترا الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس خلال يونيو المقبل".

كما هناك احتمالية إلى اتجاه البنك لرفع إضافي للفائدة بالاجتماع التالي وهذا قد يدعم الإسترليني بشكل مؤقت.

ارتفاع طفيف

وقال خبراء كوميرز بنك: "هناك مجال لارتفاع طفيف في الجنيه الإسترليني بالتزامن مع توقعات رفع الفائدة البريطانية الحالية".

لكن تتراجع تلك الاحتمالية تدريجيا خاصة مع ترجيح احتمالية تراجع الوضع في سوق العمل بشكل أكبر، وانخفاض التضخم خلال الفترة المقبلة.

وفي ظل انحسار توقعات رفع الفائدة تتراجع عوامل دعم الإسترليني في الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي من المحتمل أن يثقل كاهل الجنيه الإسترليني.

سلبية التردد

وقال خبراء Commerzbank: "إن الجنيه الإسترليني قد يكافح خلال الفترة المقبلة، حيث يؤثر تردد بنك إنجلترا بشأن خطواته المستقبلية لرفع الفائدة بقوة على الجنيه الإسترليني".

وأشار محللو البنك إلى أن بنك انجلترا لا يزال يتحدث بنبرة مترددة حيال اتجاه السياسة النقدية القادم.

وأفاد خبراء كوميرز بنك إلى أن بنك انجلترا يخاطر بمصداقيته عندما يتعلق الأمر بمكافحة التضخم، وهو ما يرجح أن يكون سلبيا بالنسبة للجنيه الإسترليني.

&nb