لا تتجنبوا الأغاني الحزينة ثانية.. دراسة تكشف فوائد مذهلة لها

ميدار.نت - دبي
الصحة النفسية
الصحة
05 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

كشفت تجربة جديدة أجراها فيلسوف وعالم النفس التجريبي في جامعة ييل، الدكتور جوشوا نوب، أن الأغاني الحزينة تساعدنا على الشعور بالتواصل وعدم العزلة، ولهذا نميل لها.

وفسرت هذه الدراسة سبب توجه البعض للأغاني التي تحمل ألحاناً أو كلمات حزينة وأحياناً تدفعهم لذرف الدموع.

وكشفت النتائج أن المستمعين المشاركين في التجربة تولدت لديهم مشاعر مثل الحب والفرح، والنشوة، والوحدة الحزن، والأسى، وهي مشاعر متجذرة بعمق في "ما تدور حوله الموسيقى".

وفسر الدكتور نوب: إن هذه الأغاني تعطي نوع من السكينة لأننا نترك وجود من يشاركنا مشاعرنا، وقال:"أنت تشعر بالوحدة فقط، وتشعر بالعزلة... في هذه التجربة حينما تستمع إلى بعض الموسيقى ... تشعر أنك لست وحيداً".

 

دراسة سابقة

في دراسة سابقة نُشرت في يونيو 2020، استمتع المشاركون لأنواع مختلفة من الموسيقى الكلاسيكية، ووجد الباحثون أن المشاركين فضلوا الموسيقى الحزينة على الأصوات الأكثر تفاؤلا لأنها تجعلهم يسترخون.

وشرح الباحثون بأن الألحان الأقل تفاؤلا، هدأت الأشخاص المصابين بالاكتئاب، لأنها كانت أكثر توافقا مع مستويات طاقتهم.

ووجدت دراسة أخرى أن العلاج بالموسيقى بالإضافة للعلاج النفسي المنتظم، ساعد الناس على تحسين الأداء في كل ما يتعلق بالعمل والعلاقات والأنشطة الأخرى.

وذكر حينها العديد من الأشخاص الذين يستمعون إلى الموسيقى الحزينة، رغم أن المقطوعة الموسيقية تنقل بوضوح المشاعر السلبية، لكنهم لا يعانون من مثل هذه المشاعر السلبية أثناء الاستماع، بل يواجهون غالباً مشاعر إيجابية إلى حد ما.

وتابعت دراسة اخرى 44 مشاركاً استمعوا إلى مقطوعات موسيقية، وقدموا بيانات عن مجموعة متنوعة من المشاعر من خلال تصنيف 62 كلمة أو تعبيرات وصفية متعلقة بالعواطف على مقياس يتراوح من 0 (لا على الإطلاق) إلى 4 (كثير جدا).

ووجدت النتائج أن المشاركين الذين استمعوا إلى الموسيقى الحزينة شعروا بمشاعر أكثر رومانسية وبهجة وأقل مأساوية مما كانوا يتصورونه بالفعل فيما يتعلق بنفس الموسيقى.

وكشفت دراسة سابقة أن الأشخاص الذين يستمعون للأغاني الحزينة لا يفعلون ذلك لزيادة بؤسهم، بل تساعدهم على الشعور بنوع من البهجة، بحسب تقرير صادر في مجلة Emotion، التابعة لجمعية علم النفس الأميركية.

كما قال جيريش شاندران، المحترف في شركة MNC، إنه يستمع إلى الأغاني الحزينة لأنها تواسيه، وفق موقع " deccanherald".

وتوصلت أبحاث من دراسات مختلفة إلى أن الأغاني المزاجية والحزينة، قد تكون بمثابة عامل استقرار للمزاج، ودعم عاطفي، وحتى محفز للتنفيس، وغالباً ما تكون كلماتها انعكاسية ومستثمرة عاطفياً وتبحث عن الروح.

&nb