من أين تأتي صخور النيازك وهل تهدد كوكب الأرض

Cover

ميدار.نت - دبي

صخور النيازك تسقط على الأرض من الفضاء، لكنها ليست مثل صخور الأرض، معظمهم أقدم بكثير، ونظراً لأن النيازك قطع قديمة من هذه الأجرام السماوية، يعتمد العلماء عليها للحصول على معلومات حول تاريخ نظامنا الشمسي.

من أين تأتي صخور النيازك

جميع النيازك تأتي من داخل نظامنا الشمسي، معظمها عبارة عن شظايا من الكويكبات التي انفصلت منذ فترة طويلة في حزام الكويكبات الواقع بين المريخ والمشتري، تدور مثل هذه الشظايا حول الشمس لبعض الوقت - غالباً ملايين السنين - قبل أن تصطدم بالأرض، وتتشكل صخور النيازك من عدة مصادر أهمها:

الكويكبات:

الغالبية العظمى من النيازك هي أجزاء من كويكبات محطمة، الكويكبات هي أجسام صخرية توجد في الغالب في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، ويعد كوكب المشتري هو أكبر كوكب في نظامنا الشمسي وجاذبيته قوية جداً.

الكويكبات التي هي أصغر بكثير من الكواكب تُسحب أحياناً من حزام الكويكبات بقوة جاذبية المشتري ثم يسافر العديد من هذه الكويكبات نحو النظام الشمسي الداخلي، حيث يمكن أن تصطدم بالأرض.

الكواكب:

عدد قليل من صخور النيازك عبارة عن قطع من الصخور من أسطح الكواكب الأخرى، من المحتمل أن تكون هذه الشظايا قد انفجرت عن الكواكب عندما اصطدم بها كويكب كبير أو مذنب.

لقد وجد الناس نيازكاً هي بالتأكيد من كوكب المريخ، وقد تكون بعض النيازك من عطارد لكن الباحثين ما زالوا يحققون في هذا الادعاء.

القمر:

أشهر صخور القمر هي تلك التي جمعها رواد الفضاء الذين ساروا على سطح القمر، لكن قطعاً صغيرة من القمر تصل أحياناً إلى الأرض على شكل نيازك.

هذه "النيازك القمرية" مماثلة في تكوينها لصخور القمر لرواد الفضاء، على الرغم من أنها تأتي من مواقع مختلفة، ربما حتى من الجانب البعيد من القمر، الذي لا يواجه الأرض أبداً.

المذنبات:

قد تأتي صخور النيازك أيضاً من المذنبات، تتكون المذنبات من الغبار والصخور والجليد، وعادة ما توجد في الروافد الخارجية لنظامنا الشمسي، خارج مدار كوكب نبتون، حدد العلماء العديد من صخور النيازك التي قد تكون أجزاء من النوى الصخرية للمذنبات.

ماذا يمكن أن تعلمنا صخور النيازك

قد يبدو أن الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في صخور النيازك هو سقوطها الدرامي على الأرض، غالباً في كرة نارية مشتعلة، لكن العلماء يقضون حياتهم المهنية في دراسة صخور النيازك لأنها تحتوي على سجل لتاريخ نظامنا الشمسي يعود إلى حوالي 4.6 مليار سنة.

من خلال دراسة صخور النيازك يمكننا معرفة تفاصيل حول كيفية تطور نظامنا الشمسي إلى الشمس وكواكب اليوم، وكيف يمكن أن تؤثر تأثيرات النيازك على مستقبلنا.

تحتوي بعض صخور النيازك "البدائية" على أول مادة صلبة تتشكل في نظامنا الشمسي، استخدم الباحثون عمر هذه المادة - 4.568 مليار سنة - لتحديد عمر نظامنا الشمسي، وظلت العديد من صخور النيازك البدائية دون تغيير جوهري منذ تشكلها.

كيف تساعد صخور النيازك في فهم كيفية بناء الكواكب

تساعد صخور النيازك المنبعثة من الكويكبات وحتى من الكواكب الأخرى العلماء على فهم جميع الكواكب في نظامنا الشمسي، لا سيما العمليات التي تحدث في العمق.

على الرغم من عدم وجود أحد على الإطلاق في مركز الأرض، إلا أننا نعلم من صخور النيازك أن الأرض بها مركز أو لب مصنوع من معدن النيكل والحديد.

الكواكب الأخرى لها نوى معدنية أيضاً، أثناء تكوين الكواكب يغوص المعدن في مركز الجسم، بينما تشكل المواد الأخف قشرة صخرية وغطاءً حول الخارج.

آثار صخور النيازك

يمكن للكويكبات الكبيرة سريعة الحركة أو الأجسام الأخرى أن تضرب الأرض أو القمر أو الكواكب الأخرى بهذه القوة بحيث تصنع حفراً ضخمة، يحتوي القمر على ملايين الحفر، مما يكشف عن عدد المرات التي تدخل فيها مثل هذه الأجسام إلى جوار كوكبنا.

كما تم تغطية سطح الأرض بالحفر، لكن معظمها اختفى بسبب التغيرات الجيولوجية على سطح الأرض، ومع ذلك فإننا نعلم أن الأرض قد تعرضت من حين لآخر لنيازك كبيرة، ولا شك أنها ستضرب مرة أخرى في المستقبل.

 

مواضيع قد تهمك:

- ما هو قصر القامة عند الأطفال وماهي مسبباته

- طقطقة العظام والمفاصل هل تنذر بمؤشر خطر