ميدار.نت - دبي

أطلق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي وسماً عبر تويتر بعنوان (#اسأل_سلطان)، داعياً متابعيه لطرح أسئلتهم واستفساراتهم بما يخص الفضاء وحياة رواد الفضاء هناك.

وجاء ذلك في فيديو قصير بثه عبر حسابه على تويتر، تحدث فيه عن تجربته ورحلته التي امتدت لأربعة أشهر حتى اليوم.

وقال النيادي في الفيديو:" 4أشهر مرت على مهمتي، وما زلت أختبر أشياء جديدة كل يوم في بيئة الجاذبية الصغرى".

وتابع: "الفضاء مكان غريب عجيب، والحياة فيه ليس كما نحن معتادين على الأرض، نترقب أسئلتكم واستفساراتكم، بهدف الإجابة عنها بطريقة علمية سهلة ومبسطة، كي تعم الفائدة".

وظهر النيادي في الفيديو وهو يطفو رأساً على عقب في المحطة الدولية، داعياً المتابعين إلى طرح تساؤلاتهم حول الحياة في الفضاء مع وسم (#اسأل_سلطان)، ليجيب عنها عبر الحساب الرسمي لمركز محمد بن راشد للفضاء.

وعلى الفور حقق الوسم تفاعلاً كبيراً بين المهتمين وسأل بعض المتابعين عن فائدة تدريبات قوة التسارع للرواد، وسأل آخرون عن وقت عودته من الفضاء إلى الأرض.

ووجه له أحدهم سؤال عن أكثر شيء يفتقده من الأرض خلال مهمته في الفضاء، كذلك تساءل البعض عن سرعة الإنترنت في الفضاء، وكيف يقضي الرواد أوقات فراغهم بعد الانتهاء من الأبحاث العلمية.

 واستفسر آخرون عن التقنية المستخدمة في تصوير الأرض بدقة عالية بالرغم من سرعة المحطة الدولية، وغير ذلك الكثير.

رحلة النيادي

وبدأت رحلت النيادي على متن المحطة الدولية «طموح زايد 2»، في الثاني من مارس الماضي، في أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، وتستمر 6 أشهر.

 خلال مهمتها قام بأول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب، استمرت 7 ساعات ودقيقة واحدة، وأجرى خلالها سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وأعمال صيانة للمحطة، وسجل بذلك إنجازاً جديداً يُضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في مجال استكشاف الفضاء.

وأجرى النيادي أيضاً 200 تجربة ودراسة علمية، بالتعاون مع 5 وكالات فضاء عالمية، وهي الأمريكية والأوروبية والكندية واليابانية، كذلك المركز الوطني لدراسات الفضاء في فرنسا، إضافة إلى 19 تجربة تابعة للجامعات الإماراتية.

وتشمل تجارب النيادي مجموعة من المجالات التي تهم الإنسان، وعلوم النباتات والجينات والسوائل والمواد والإشعاعات، وغيرها.

ومن بين هذه التجارب تجربة "veg-05 الزراعية في الفضاء" في إطار علوم "بيولوجية النبات"، حفظ فيها النيادي، حبات طماطم زرعت من قبل في المحطة، تمهيداً لتحليلها ضمن دراسة حول تأمين الطعام بشكل مستدام في الفضاء، ولفهم نمو النباتات في الفضاء.