كيف تحدث الإكزيما الجلدية ومن هم الأكثر عرضة للإصابة بها

Cover

ميدار.نت - دبي

الإكزيما الجلدية، أو ما يسمى التهاب الجلد التأتبي، مرض جلدي التهابي مزمن وغير معدٍ، شائع لدى الأطفال غالبا ويؤثر على البالغين أيضا.

يتناول هذا المقال أسباب حدوث الإكزيما الجلدية وأعراضها وكيفية العلاج.

 

أسباب الإكزيما الجلدية

ترتبط الإكزيما الجلدية باضطراب مناعي يتعلق بضعف وظيفة الحاجز الواقي للبشرة، فالبشرة السليمة تتكون من خلايا غنية بالدهون والأحماض الدهنية والسيراميد الذي يعمل كحاجز وقائي لمنع الجلد من فقدان المياه المفرط، أما البشرة المصابة بالإكزيما الجلدية فيحدث بها خلل في عملية الأيض (استقلاب الجسم للأغذية) ما يسبب نقص السيراميد وبالتالي فقدان الماء، فيجف الجلد بشدة، ويضعف دوره في الحماية.

أما العوامل الأخرى المسببة لحدوث الإكزيما الجلدية فتشمل ما يلي:

_ عوامل وراثية، حيث أن هناك جينات محددة تؤدي إلى حساسية مفرطة للجلد، فلا يعود الجلد قادرا على حماية البشرة من البكتيريا والاحتفاظ بالرطوبة، وتنتقل هذه الجينات من جيل إلى آخر.

_ عوامل اجتماعية وبيئية، فالإكزيما الجلدية تظهر كرد فعل الجسم على الضغط والتوتر النفسي، فعند التعرض لأي حدث عصيب مثل ترك أو استلام عمل، والانتقال من مكان إلى آخر وغيرها من المواقف، قد تحفز نوبات الإكزيما الجلدية.

_ التعرض لعوامل تثير الحساسية، مثل التعرض للحرارة والتعرق، ولبس الصوف، وتدخين التبغ، كما أن المواد الموجودة في الصابون والمنظفات قد تؤدي لجفاف في الجلد وبالتالي تهيجه في هيئة إكزيما.

 

من هم الأكثر إصابة بمرض الإكزيما الجلدية؟

الأطفال والرضع هم الأكثر إصابة بالإكزيما الجلدية، فحوالي ١٥ إلى ٢٠ بالمئة من الأطفال حول العالم يعانون منه، كما أن ٩٠ بالمئة منهم قد أصيبوا بأعراض الإكزيما الجلدية في السنوات الخمس الأولى من حياتهم، وقد تستمر الأعراض إلى مرحلة البلوغ، وتشير الدراسات إلى أن من عانوا من الإكزيما الجلدية في طفولتهم هم أكثر عرضة لأن يصابوا بالربو وحساسية الأنف. أما البالغين الذين قد يصابوا بالإكزيما الجلدية في عمر متقدم فهم بنسبة واحد من كل اثنا عشر بالغا.

 

أعراض الإكزيما الجلدية

تتجسد أعراض الإكزيما الجلدية غالبا بحكة وجفاف وتهيج في الجلد، وتؤثر أيضا على تصبغ الجلد حيث أن البشرة في المنطقة المصابة لدى أصحاب البشرة الفاتحة تصبح حمراء وقد تتحول إلى اللون البني، أما عند ذوي البشرة الداكنة يصبح الجلد أفتح أو أغمق لونا.

وتمر الإكزيما الجلدية بمرحلتين، هما:

_ المرحلة الحادة أو النشطة، وتعاني البشرة في هذه المرحلة من أقصى درجات التهيج، فتسبب حكة شديدة في الجلد، وحرقان مؤلم، وتبدو البشرة جافة وهشة، ومنتفخة مع ظهور نتوءات، ويرافقها نزف أحيانا.

_ المرحلة غير الحادة أو غير النشطة، إذ تمر البشرة المصابة بنوبات الإكزيما الجلدية بفترات أقل اضطرابا وأكثر هدوءاً، وتبدو البشرة عندها أكثر طبيعية، وتتراوح بين جافة إلى جافة جدا، وقد تكون متقشرة وهشة قليلا مع حكة خفيفة، وتبدو الجروح التي شفيت من المرحلة الحادة ظاهرة.

وأكثر الأماكن قابلية للإصابة بالإكزيما الجلدية الوجه، وخاصة المنطقة المحيطة بالعينين، وفروة الرأس، والرقبة والصدر، وطيات الكوع والركبة واليدين والقدمين، وتحت الإبطين.

 

علاج الإكزيما الجلدية وطرق الوقاية

يمكن السيطرة على الإكزيما الجلدية بالمضادات الحيوية، والعلاجات المرطبة، والمراهم الموضعية التي تحوي مثبطات الكورتيزون أو الكالسينورين والتي تطبق على المنطقة المصابة، كما يمكن علاجها بتعريض المناطق المصابة لضوء الشمس أو الخضوع لجلسات تعرض لضوء يتكون من الأشعة الحمراء والأشعة فوق البنفسجية، وفي الحالات الشديدة يمكن تناول مواد مناعية عن طريق الفم أو الحقن الوريدي البيولوجي.

للوقاية من الإكزيما الجلدية يجب اتباع روتين يومي باستخدام منتجات خاصة لهذا المرض، تساعد في تخفيف الأعراض ومنح البشرة فرصة للبقاء هادئة لأطول فترة ممكنة، كما أن الترطيب الدائم يساعد في ترميم الحاجز الواقي للجلد فيمنع حدوث نوبات التهيج، ويفضل استخدام المرطبات التي تحوي السيراميد الذي يعزز الترميم، وليكوكالون الذي يهدئ البشرة ويقلل الاحمرار، وزيت بذور العنب وزيت زهرة الربيع المسائية الغنيان بأحماض أوميغا ٣ وأوميغا ٦ التي تغذي البشرة وتسكنها وترمم الحاجز الواقي للجلد.

 

أخبار قد تهمك:

مرض الصدفية أسبابه وطرق علاج ندوبه

البشرة الجافة... أسبابها وكيفية حمايتها