ميدار.نت - واشنطن

اقترب كويكب ضخم بحجم برج إيفل من كوكب الأرض مساء أمس، على مسافة 2.4 مليون كيلومتر، وهي أقرب نقطة للكويكب من الأرض خلال هذا القرن، فيما سيقترب الكويكب مرة أخرى من الأرض فقط في أبريل 2081، حسبما جاء في بيان معهد الرياضيات التطبيقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. 

ومر الكويكب (إتش في5 2006)، الذي يبلغ طوله حوالي 300 متر، بسرعة هائلة تصل إلى 38922 ميلا في الساعة (62638 كم/الساعة)، فيما كان هناك بعض الحذر من احتمالية أن يكون خطيراً بسبب حجمه.

ووفق المعهد فإن هذا الكويكب كبير إلى حد ما، حيث يبلغ طوله 300 متر ويبلغ سطوعه 15 درجة، وله شكل كروي، وقد تم اكتشافه في 19 أبريل 2006.

وصنفت وكالة ناسا الكويكب 2006 HV5 في وقت سابق على أنه "يحتمل أن يكون خطيرا" (PHA) لأنه كبير بما يكفي لإحداث أضرار كبيرة في حالة الاصطدام.

وينتمي 2006 HV5 إلى ما يسمى بمجموعة آتن من الكويكبات، والتي تجعلها مداراتها جميعا قريبة من الأرض.

كما أنه يعد واحدا من أكثر من 31 ألف جسم قريب من الأرض (NEO) تم تحديدها حتى الآن، ويعتقد أن العديد منها ينتظر اكتشافها في ظلام الفضاء.

كويكب بحكم ساغة بيج بين

وشهد الشهر الماضي حدثاً مماثلاً، حيث اقترب يوم 25 مارس كويكب "ضخم" حجمه 3 أضعاف ذلك الذي فجر النوافذ في تشيليابينسك بروسيا في عام 2013، لقرب كوكب الأرض على بعد نصف المسافة إلى القمر.

وأوضح علماء فلك أنه ولحسن الحظ، فإن الكويكب، المعروف باسم 2023 DZ2، سيمر بكوكبنا بشكل آمن، بسرعة 17426 ميل في الساعة (28044 كم / ساعة)، وفقا لما نقله موقع ؤوسيا اليوم باللغة العربية عن موقع EarthSky.

وأتيح لمراقبي السماء الذين يملكون تلسكوبات 15 سم أو أكبر، رؤية صخرة الفضاء بداية من مساء الجمعة 24 مارس، من نصف الكرة الشمالي.

وصخرة الفضاء، التي يطلق عليها اسم 2023 DZ2، يصل قطرها إلى 305 قدما (93 متراً)، بينما يبلغ ارتفاع ساعة بيغ بن 315 قدما (96 مترا).

واقترب 2023 DZ2 من الأرض في الساعة 19:51 بتوقيت غرينتش (15:51 بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، على مسافة 107500 ميل (173000 كيلومتر).

وبدا الكويكب وكأنه نجم بطيء الحركة فوق الأفق الجنوبي الشرقي، شرق كوكبة الجبار وكوكبة الكلب الأكبر وكوكبة الكلب الأصغر، وفقا لـ EarthSky.

واكتشف علماء الفلك الكويكب لأول مرة في مرصد لا بالما في جزر الكناري في فبراير 2023، ووفقا لـ EarthSky. ونظرا لأنه يعبر مدار الأرض، يُعرف الكويكب بأنه من فئة أبولو.

وإذا اصطدم 2023 DZ2 بالأرض، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في أضرار جسيمة.

ولكن، لحسن الحظ، بقي الكويكب على بعد نحو 107500 ميل (173000 كيلومتر) من الأرض، وفقا لمشروع التلسكوب الافتراضي.

وبالنظر إلى ما هو معروف عن مدار 2023 DZ2 في الوقت الحالي، هناك احتمال واحد من كل 430 بأن يصطدم بالأرض في 27 مارس 2026. ومع ذلك، وفقا لـ EarthSky، من المحتمل أن يختفي هذا الاحتمال الطفيف حيث يتعلم علماء الفلك المزيد عن مسار الكويكب. وتدور صخرة الفضاء حول الشمس كل 3.17 سنة.

&nb