كبرى شركات التصوير العالمي تتحد لمواجهة تزييف الصور

ميدار.نت - طوكيو
ذكاء اصطناعي
31 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - طوكيو

في وقت يكثر فيه الحديث عن الصور المزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي، قررت كبرى شركات التصوير العالمية وضع لمستها في هذا المجال والحد من التزييف والخداع.

فكل من شركات "سوني" و"كانون" و"نيكون" اليابانية، تستعد لأول تعاون بينها بهدف تطوير تقنية جديدة تضع بصمة رقمية داخل الصور الملتقطة بكاميرات هذه الشركات، وبذلك يمكن تمييزها عن الصور المُنشأة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

 

البصمة الرقمية

وبالنسبة لهذه البصمة الرقمية، فهي تتكون من أشكال متنوعة من البيانات التي تثبت مدى موثوقية وحقيقية الصورة الملتقطة بكاميرات الشركات الثلاث.

 وتشمل المعلومات تاريخ التقاط الصورة، وساعة التصوير، وإحداثيات الموقع الجغرافي لموقع التصوير، واسم المصور.

تأتي هذه التقنية في نهاية عامٍ شهد موجة من التطور في إنتاج المحتوى المصور، وزادت منصات الذكاء الاصطناعي التي تنتج صوراً وفيديوهات مزيفة، ولذلك بدأت العديد من المؤسسات والشركات البحث عن طريقة للتفرقة بين الصور الحقيقية والمزيفة.

 

تصميم بالذكاء

ويذكر أن المسابقة السنوية للتصوير التي تنظمها شركة "سوني" شهدت حدثاً غريباً، حينما رفض المصوّر الألماني بوريس إلدجسن، تسلُم جائزته في فئة الإبداع المفتوح.

والسبب أن صورته “Pseudomnesia: Fake Memories”، لم يُصورها بنفسه، كما اعترف هو، وإنما صممها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتعني أصلا كلمة "Pseudomnesia"  الذاكرة الزائفة لأحداث لم تحصل أبداً، على عكس الذاكرة غير الدقيقة فقط، وهي مصطلح لاتيني.

وقال حينها، إلدجسن في بيان على موقعه: "لا ينبغي أن تتنافس صور الذكاء الاصطناعي مع التصوير الفوتوغرافي في جائزة كهذه، إنهما كيانان مختلفان".

وتابع في تصريحه: "كما أن الذكاء الاصطناعي ليس تصويراً، والمسابقة لا يمكنها التعامل مع الفن المصنوع بهذه الطريقة، لذلك لن أقبل هذه الجائزة".

واستخدم الفنان اللغة المرئية في الأربعينيات من القرن الماضي، وأنتج صوره كذكريات مزيفة لماضٍ لم يكن موجوداً من قبل، ولم يصوّره أحد، كل ذلك تم من خلال الذكاء الاصطناعي، وأعيد تحريره أكثر من 20 إلى 40 مرّة.

 

فقدان الثقة

وقبل أشهر، حلل باحثون ما يقرب من 5 آلاف تغريدة على موقع «إكس» (تويتر سابقاً) في الأشهر السبعة الأولى من عام 2022 لاستكشاف كيفية تفاعل الأشخاص مع المحتوى المزور بواسطة تقنية «التزييف العميق» عبر الإنترنت، والمتعلق بحرب روسيا وأوكرانيا.

وسلط الباحثون، التابعون لكلية كورك الجامعية بآيرلندا، الضوء على بعض الأمثلة لمقاطع الفيديو المزيفة خلال هذه الحرب، بما في ذلك استخدام لقطات ألعاب فيديو على أنها لقطات خاصة بالصراع، ونشر فيديو مزيف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يظهره وهو يعلن السلام مع أوكرانيا.

وخلصت الدراسة إلى أن «التزييف العميق» قوض ثقة أغلب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في جميع اللقطات الخاصة بالحروب والصراعات.

&nb