قمح العراق يكفي حتى سبتمبر القادم

ميدار.نت- بغداد
الزراعة
القمح
العراق
02 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت- بغداد

جدد العراق تأكيده على امتلاكه احتياط كاف من القمح - الحنطة - يغطي الاحتياجات المحلية حتى موسم الحصاد المقبل في العام 2024.

وقال الناطق باسم وزارة التجارة العراقية، مثنى جبار: إن الاحتياطي الاستراتيجي من القمح سيغطي حصص السلة الغذائية وسيسد حاجة المواطنين حتى الفترة المحصورة بين نهاية شهر أبريل في العام 2024 وبداية شهر سبتمبر.

ولفت جبار، إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي الحالي من القمح يبلغ أكثر من مليوني طن، مشدداً على أن "العراق لن يحتاج إلى استيراد الحنطة، وأن كانت هنالك حاجة للاستيراد فهي لأغراض الخلط فقط، لإنتاج نوع من طحين بمستوى غلوتين عال يحقق الشواء العمودي (خبز التنور) الذي اعتاد عليه العراقيون.

وأشار جبار إلى أن عمليات التعفير وتأهيل الخزين والحفاظ عليه مستمرة، وأن المخزون مغطى بمخازن نظامية، وهي السايلوات المعدنية والكونكوريتية، بالإضافة إلى الجملونات المغطاة والبناكر، وهي ساحات كونكريتية مغطاة بالأغطية البلاستيكية (الجوادر).

 

حاجة العراق

وتحتاج السوق العراقية سنويا حوالي 4.2 مليون طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، ويضاف نحو مليون طن مستورد يخلط لأغراض الجودة مع القمح المحلي الذي لا تتوفر فيه مادة الجلوتين بالنسبة المطلوبة، وفق وزارة التجارة.

وكان البلد مكتفيا ذاتيا من القمح في السنوات الثلاث الذي سبقت الحرب في أوكرانيا، مع إنتاج 4.7 مليون طن في 2019 و6.2 مليون طن في 2020 وحوالي 4.2 مليون طن في 2021.

ولكن عوامل عديدة، أبرزها أزمة شح المياه، أدت إلى انخفاض إنتاج القمح محليا، حيث بلغ الموسم الماضي حوالي ثلاثة ملايين طن، ما دفع الحكومة إلى الاستيراد لتغطية النقص.

 

أزمة مناخ

وتشكل قلة تساقط الأمطار في موسم الشتاء التحدي الأبرز أمام إنتاج المحاصيل الزراعية في العراق، من بينها القمح والأرز والشعير.

وعانى القطاع الزراعي في الأشهر الأخيرة من أزمة مزدوجة تتمثل في الجفاف وضعف الخطط لتنميته، إذ أثرا على إنتاج المحاصيل في ظل نقص المواد الأولية وشح التمويلات وتراجع قيمة الدينار إلى مستويات غير مسبوقة ما زاد الضغوط الشرائية على الناس.

وبحسب الأمم المتحدّة فإنّ نحو 3.5% من الأراضي الزراعية في العراق فقط مزوّدة بأنظمة ري، حيث طال التصحر نحو 69% من أراضي العراق الزراعية، ويثير هذا الوضع قلق الكثير من المزارعين وحتى مربي الماشية.

وتطرح الشركة العامة لتجارة الحبوب الحكومية مناقصات دولية بشكل دوري لاستيراد القمح والأرز من أجل برنامج دعم الغذاء الذي يغطي الطحين وزيت الطعام والأرز والسكر وحليب الأطفال.

وتم تدشين البرنامج لأول مرة في 1991 لمواجهة عقوبات اقتصادية من الأمم المتحدة.