قصر تتويج الإسكندر يفتتح أبوابه من جديد للزوار بعد 16 سنة ترميم

ميدار.نت - أثنيا
موسيقى وثقافة
اليونان
11 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - أثنيا

بعد 16 سنة من الترميم، افتتحت وزارة الثقافة اليونانية قصر "إيجاي" في فيرجينا، الذي شهد تتويج الإسكندر الأكبر ملكاً على مقدونيا قبل 2400 عام.

وكان يعدّ هذا الموقع المعروف رسمياً باسم العاصمة الملكية للمقدونيين، أكبر مبنى في البلاد، وهو إلى جانب معبد "البارثينون"، المبنى الأهم في اليونان القديمة.

وتبلغ مساحة العقار التاريخي 161.500 قدم مربع، بناه على الغالب والد الملك الشاب، فيليب الثاني ملك مقدونيا، في القرن الرابع قبل الميلاد، وتضم المدينة قصرا فخما، وهو الأكبر في اليونان الكلاسيكية وحجمه ثلاثة أضعاف حجم معبد البارثينون، ومسرحا وقاعات احتفالات وفسيفساء مزخرفة ومقبرة تضم أكثر من 300 تلة دفن، بها آثار ملكية. ويعتقد أن قبر والد الإسكندر، فيليب الثاني، من بينها.

وتولت الحكومة اليونانية ترميم القصر الذي استغرق العمل فيه 16 عاماً، بمساعدة الاتحاد الأوروبي، وبكلفة تجاوزت 21.9 مليون دولار. وشملت هذه الجهود التنقيب في الموقع والتوثيق والحفاظ على القطع الأثرية المكتشفة".

تمّ ترميم حوالى 15 قدماً مربّعاً من الفسيفساء، إلى جانب الأرضيات الرخامية والأعمدة القديمة. ومع ذلك، كان الفريق حريصاً على الحفاظ على المظهر الكلاسيكي للموقع.

 

الإسكندر

خلف الإسكندر والده على العرش عام 336 قبل الميلاد، وهو بعمر الـ 20 عاماً، إذ قاد حملات عسكرية شهدت غزوه لمنطقة عملاقة، تمتدّ من اليونان الحديثة إلى مصر وإيران وشمال الهند وآسيا الوسطى.

كما وضع عهده الأساس للنفوذ اليوناني في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، ​​على مدى الألف عام السابقة. وكانت إمبراطورية الإسكندر الممتدّة، بمثابة علامة على ما يسمّيه المؤرّخون الفترة الهلنستية، التي استمرّت منذ وفاته حتى صعود الإمبراطورية الرومانية.

وكانت مدينة إيجاي دمرت بعد هزيمة الرومان عام 168 قبل الميلاد ودخلت في طي النسيان، حتى تم التنقيب عنها عام 1977 على يد عالم الآثار اليوناني مانوليس أندرونيكوس.

وخلال الافتتاح، أعرب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، ‏الذي شارك في احتفال بالموقع، عن سعادته بتعريف الجمهور ‏بـ "معلم ذي أهمية عالمية" سيفتح أبوابه للزوار الأحد.‏

وأشار إلى أن قصر فيليب الثاني "له طابع ثقافي ووطني، لأنه ‏يؤكد الخلود اليوناني لمقدونيا عبر القرون".‏

 

 

&nb