فرساي الفرنسي ينظم حفلاً واقعياً وافتراضياً في آن واحد

ميدار.نت - باريس
موسيقى وثقافة
فرنسا
19 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - باريس

تستضيف قاعة المرايا بقصر فرساي الفرنسي، حفلاً للموسيقي جان ميشال جار، يجمع بين النمطين الحقيقي والافتراضي، وذلك يوم 25 ديسمبر الجاري.

الحفل سيحاط بكل عناصر المعرفة الرقمية الفرنسية، بحسب ما أوضح جار، مؤكداً أن الهدف هو تحية الاستمرارية في الابتكار.

وسيكون العرض موجهاً لجمهور حقيقي في القصر وأيضاً للمتابعين عبر تقنيات الواقع الافتراضي، وشرح التفاصيل جار «عرض حي في قاعة المرايا للجمهور الحاضر، وآخر عبر تقنية الواقع الافتراضي مع هذا المعرض المعاد تشكيله بواسطة +فروم+ Vrroom»، وهي منصة فرنسية واستوديو إنتاج متخصص في إنشاء عروض انغماسية.

وسيتمكن الجمهور الافتراضي من الاتصال عبر الواقع الافتراضي أو الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.

وقال الفنان الملقب بـ«جي إم جي» (الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه وكنيته)، إن ما يحبّه في الواقع الافتراضي «هو القدرة على دعوة الجمهور للتعايش» معه في «أحلامه».

 وأيضاً يوجد جزء ثالث من العرض يتمثل في إعادة البث على القنوات التلفزيونية الفرنسية (مجموعة M6-W9) والقنوات التلفزيونية العالمية، وعلى الراديو (إذاعة «ار تي ال») وعبر منصات مخصصة.

 

الذكاء الاصطناعي

 أنشأ جان ميشال جار «المحتوى المرئي» لعرضه «باستخدام الذكاء الاصطناعي». وقال: «في هذه الحالة، على مستوى الغرافيك، يُعدّ الذكاء الاصطناعي امتداداً لمخيلتي، وهو متعاون فائق أحتفظ بالسيطرة عليه».

ولا يخفي جار التساؤلات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بالحقوق. وقد تسبّبت أغنية الدويتو المزيفة بين درايك وذي ويكند، التي أنُشئت من دون طلب إذن من الفنانين لاستنساخ صوتيهما، في ضجة كبيرة أخيراً.

وتابع: «لكل ابتكار تكنولوجي رد تكنولوجي. عندما تتمكن الخوارزمية من القيام بأشياء كهذه، يتعين علينا تطوير خوارزميات لتحديد مصدر ما سنأخذه، مثل هذه النسبة المئوية من ذي ويكند أو من غينزبور ومن جار (يضحك)، لتوزيع الحقوق وفق المقتضى».

وأضاف: «يجب ألا نخاف من القواعد. خلف القواعد، هناك حرية، لأننا اخترعنا رخصة القيادة التي يمكننا من خلالها التنقل على الطرق».

 

400 عام

ويأتي هذا الحدث في إطار الاحتفالات بمرور 400 عام على تشييد المبنى، منذ وضع الحجر الأول لنزل الصيد العزيز على قلب لويس الثالث عشر، والذي أصبح في ما بعد، في عهد لويس الرابع عشر، رمز الملكية المطلقة وتجسيداً للفن الفرنسي الكلاسيكي، في سبتمبر 1623.

ويسعى الموسيقي الفرنسي إلى التذكير بأن قصر فرساي كان بمثابة واجهة «للحالمين الذين ابتكروا، على سبيل المثال، الآلات ذاتية التشغيل، أسلاف الروبوتات الحالية».