فاو: التحول إلى محاصيل أخرى يكبد زراعة القمح في السودان 30%

ميدار.نت - واشنطن 
الطاقة والبيئة
زراعة القمح
السودان
30 مارس 2023
Cover

 

ميدار.نت - واشنطن 

أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، حاجة السودان لاستيراد 3.5 مليون طن من القمح هذا العام بسبب توقعات بانخفاض محصوله المحلي 30% بعد تحول المزارعين إلى زراعة محاصيل أخرى غير القمح.

وبرر مزارعون انخفاض المحصول بعدم التزام الحكومة بالشروط التي قطعتها على نفسها عند شراء القمح منهم العام الماضي، ما أدى إلى تخوفهم من زراعة القمح هذا العام، أو حتى إلى عدم امتلاكهم المال اللازم لزراعته، وفق ما أفادوا به رويترز.

 

 

الذرة والأمطار

ورجحت "فاو"، في بيان، تعافي إنتاج السودان من الذرة الرفيعة، وهي غذاء أساسي في البلاد، ومن الذرة البيضاء بفضل الأمطار الغزيرة.

وأشارت إلى أن واردات السودان المتوقعة من القمح ستشكل تقريبا كل متطلبات البلاد من الحبوب المستوردة البالغة 3.6 مليون طن.

وأضاف البيان: "سيكون لهذا تأثير كبير على الأمن الغذائي لملايين السودانيين مع استمرار ارتفاع أسعار القمح العالمية وضعف العملة المحلية للبلاد".

وأظهرت بيانات البنك المركزي أن السودان استورد 2.7 مليون طن من القمح والطحين العام الماضي بتكلفة 1.06 مليار دولار، وتصدرت روسيا وأستراليا ورومانيا قائمة البلدان المصدرة.

وحذرت وكالات الإغاثة من ارتفاع مستويات الجوع في السودان، حيث عانى أكثر من ثلث السكان من انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد العام الماضي.

ونقل البيان عن ممثل الفاو في السودان آدم ياو قوله "تواجه المجتمعات مستويات مختلفة من نقاط الضعف مدفوعة بالارتفاع الشديد في أسعار المحاصيل الأساسية والآثار المشتركة للانكماش الاقتصادي وارتفاع التضخم والمخاطر الناجمة عن (تغير) المناخ والصراعات".

 

 

دعم المزارعين

وفي ديسمبر الماضي، أعلنت "الفاو" توقيع اتفاقية مع السفارة النرويجية في الخرطوم، بقيمة 15 مليون دولار، لمصلحة 20 ألف من صغار المزارعين والرعاة في مواجهة تغير المناخ في السودان.

وآنذاك، قالت، في بيان، إن السودان يُعد من بين دول الساحل العشر في أفريقيا ذات المناخ الاستوائي شبه الجاف، ويسهم القطاع الزراعي بحوالي 35- 40% من الناتج المحلي الإجمالي ويعمل به أكثر من 80% من السكان، غالبيتهم من صغار المزارعين والرعاة الزراعيين والرعاة.

ووفق ما جاء في البيان، فإن المشروع يأتي لتعزيز قدرات النظام البيئي لمستجمعات المياه ولتطوير سلسلة القيمة الزراعية القادرة على التكيف مع المناخ للسلع الزراعية الرئيسة، والوصول إلى الأسواق وإقامة روابط مع القطاع الخاص، فضلا عن تحسين فرص الحصول على البذور المحسّنة وذات الجودة العالية وتحسين نطاق إنتاج البذور في المجتمعات المحلية ولرفع قدرات المؤسسية الحكومية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وحسب ما جاء في الاتفاقية فإن منظمة الأغذية والزراعة ستقوم بالتشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بمواصلة بلورة استراتيجية التنفيذ في جميع المجالات الرئيسة للنتائج والأنشطة والمواقع الجغرافية واختيار المستفيدين وترتيبات التنفيذ الأخرى.