على ماذا يعتمد غذاء الأم بعد الولادة للتعافي وإدرار الحليب

Cover

ميدار.نت - دبي

تحتاج الأم بعد الولادة إلى العناصر المغذية المفيدة، إذ يتطلب جسمها فترة للتعافي من الحمل والمخاض، لذا يولي الأطباء أهمية خاصة لغذاء الأم بعد الولادة، فهو أساس لاستعادة الصحة والرشاقة، ولإدرار الحليب الأمثل للطفل.

 

غذاء الأم بعد الولادة لاستعادة الصحة

يقوم غذاء الأم بعد الولادة بمهمة تعويض العناصر الغذائية والسوائل التي تم فقدانها خلال الحمل، ويجب أن يشمل العناصر التالية:

_ الألياف، والتي تساعد في معالجة الإمساك الذي قد تعاني منه الأم بعد الولادة، وتتواجد في الحبوب الكاملة كالنخالة والشوفان، والخضروات كالقرنبيط والسبانخ والجزر والبازلاء والبطاطا الحلوة، والفواكه كالتفاح والبرتقال والموز والأناناس والبطيخ والخوخ.

_ الحديد، وهو مهم في الحفاظ على مستوى خضاب الدم ( الهيموغلوبين) لدى الأم، فيجب أن يكون متوفرا في غذاء الأم بعد الولادة، ويتواجد في اللحوم الحمراء وكبدة البقر، وصفار البيض، والفاصولياء البيضاء، والفواكه المجففة.

_ البروتين، فمن الضروري احتواء غذاء الأم بعد الولادة للبروتين لأهميته في إصلاح الأنسجة وتسريع عملية الشفاء، ويتوفر في البيض ومشتقات الحليب، واللحوم والدجاج والسمك، والبقوليات كالفاصولياء البيضاء والبازلاء، والمكسرات.

_ الكالسيوم، والذي تفقده المرأة خلال فترة الحمل، فمن المهم جدا تعويضه للوقاية من هشاشة العظام بعد الولادة، كما أنه يسرع من عملية تخثر الدم ويساعد في استرخاء العضلات، ويتوفر في السبانخ واللفت، والحليب واللبن والجبن.

_ الفيتامينات والمعادن، حيث أن الجسم في فترة الحمل يستنفد معظم الفيتامينات والمعادن للحفاظ على صحة الجنين، لذلك من الضروري أن يحتوي غذاء الأم بعد الولادة على هذه العناصر، والتي تتوفر في الخضار والفواكه، والبقوليات، واللحوم والدجاج والسمك.

_ أحماض أوميغا ٣ الدهنية، والتي تساعد في تحسين مزاج الأم ومنع اكتئاب ما بعد الولادة، ويتوفر في الأسماك والمأكولات البحرية، ويمكن تعويضه من خلال مكملات اوميغا ٣.

 

غذاء الأم بعد الولادة لإدرار الحليب

من المهم أن يكون غذاء الأم بعد الولادة مدروسا وغنيا لإنتاج الحليب المغذي للطفل، ويجب أن يحتوي على ما يلي:

_ الماء، ففي حال الإرضاع يفضل أن تشرب الأم ما يصل إلى ٦ – ٨ أكواب من الماء يوميا، ومن الممكن أن تزود جسمها بالسوائل المفيدة عن طريق تناول الألبان والخضار والفاكهة الطازجة.

_ الكالسيوم، حيث يجب على المرضعة تناول ١٠٠٠ ملليغرام من الكالسيوم بشكل يومي، إذ أن حوالي ٣٥٠ ملليغرام منه ينتقل من الأم إلى الطفل خلال الرضاعة، لذلك من الضروري إدراجه بوفرة في غذاء الأم بعد الولادة.

 _ البروتينات، إذ ينصح في حال كانت الأم مرضعة تناول ما يعادل ٢٠ غرام بروتين لكل كيلوغرام واحد من وزن الجسم، وذلك لدعم إنتاج الحليب اللازم لتغذية الطفل.

_ الحديد، والذي يلعب دورا هاما في دعم تطور الجهاز العصبي لدى الرضيع، وتوصى الأمهات بتناول ما يقارب ٩ ملليغرام يوميا من الحديد.

_ أحماض أوميغا ٣ الدهنية، والتي تعزز أيضا من صحة الطفل الرضيع لغناها بالعديد من المركبات المفيدة، كما أنها هامة لتطور الجهاز العصبي للطفل، ويفضل تناول ما يعادل ٣٧٠ غراما من هذه الأحماض أسبوعيا أو ما يعادل حصتين من السمك.

 

غذاء الأم بعد الولادة لاستعادة الرشاقة

ليس من الضروري أن يعتمد غذاء الأم بعد الولادة على ريجيم قاسٍ لاستعادة الرشاقة، بل يفضل تناول الطعام الصحي المتوازن الغني بالألياف والبروتين والفيتامينات. يمكن أن تضيفي بين الوجبات الرئيسية بعض الأطعمة الخفيفة الصحية، كاللبن الزبادي والحليب قليل الدسم، حيث أن الكالسيوم الموجود بالحليب يساعد على خفض الوزن عن طريق منع إفراز الهرمونات التي تسمح للجسم بتخزين الدهون، كما يمكن الاستعاضة عن الحلويات بالفاكهة المجففة كالتين والزبيب، فهي تحتوي على الألياف وتساعد على الشبع والهضم. لا تنسي الاهتمام بالنشاط الرياضي الخفيف، مثل اليوغا، أو ركوب الدراجة، أو المشي.

 

الأطعمة الواجب إزالتها من قائمة غذاء الأم بعد الولادة

هناك بعض الأطعمة التي يجب تجنبها أو التقليل منها في غذاء الأم بعد الولادة، إذا أنها قد تبطئ التعافي، وتسبب اضطرابات في المعدة، ونذكر منها:

_ الأطعمة المقلية والأطعمة مرتفعة الدهون.

_ الأطعمة الغنية بالتوابل.

_ الأطعمة المسببة للغازات، مثل القرنبيط والبروكلي والكرنب، ويفضل الامتناع عنها لمدة لا تقل عن ٤٠ يوما بعد الولادة.

_ المشروبات الغازية.

_ المشروبات الكحولية، إذ تضعف إدرار الحليب.

 

أخبار قد تهمك:

تعرفي على فوائد الولادة الطبيعية وعلاقتها بتشجيع الرضاعة من الأم

تغذية الطفل في الشهر الأول ومتى تضيفين وجبة حليب صناعي