علماء يكتشفون دوراً مهماً لهرمون الحب في علاج الأزهايمر

ميدار.نت - طوكيو
صحة
ألزهايمر
14 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - طوكيو

بمناسبة الاحتفالات بعيد الحب اليوم الأربعاء 14 فبراير، حمل العلماء أخباراً سارة ربطت بين الأوكسيتوسين (OXT)، المعروف باسم "هرمون الحب"، والعلاج من الخرف والأزهايمر.

وكشفت الأبحاث الحديثة أن هذه المادة الكيميائية الطبيعية الموجودة في الدماغ تلعب دورا حاسما في العمليات المعرفية الأخرى أيضا، بما في ذلك التعلم والذاكرة.

ونفذ البروفيسور أكيوشي سايتوه، إلى جانب جونبي تاكاهاشي من جامعة طوكيو للعلوم، دراسة تعمق فيها بالمسارات العصبية المعقدة وآليات الإشارة التي ينشطها الأوكسيتوسين، وقدما رؤى غير مسبوقة حول آثاره على التعلم والذاكرة.

وأوضح البروفيسور سايتوه: فحصنا دور الأوكسيتوسين الداخلي في الوظيفة الإدراكية للفأر، عن طريق استخدام التقنيات الدوائية لتنشيط الخلايا العصبية للأوكسيتوسين على وجه التحديد في مناطق معينة من الدماغ.

ثم تم تقييم الوظيفة الإدراكية للفئران باستخدام مهمة التعرف على الكائنات الجديدة (NORT)"، واكتشفت الدراسة دور هام للأوكسيتوسين في تنظيم الذاكرة الاجتماعية، حيث تم ربط نقص الأوكسيتوسين أو مستقبلاته بالذاكرة الاجتماعية الشاذة في الفئران.

وركزت الدراسة الحديثة على دور الخلايا العصبية OXTergic الذاتية في التعلم والذاكرة، خاصة داخل النواة فوق الحليمية (SuM).

وبالإضافة إلى ذلك، ركزت الدراسة على تأثير تنشيط الخلايا العصبية OXTergic على التعلم والذاكرة باستخدام المتاهة Y ومهمة NORT.

 

ماذا اكتشف العلماء؟

واكتشف العلماء أن تنشيط الخلايا العصبية OXTergic كان له تأثير عميق على ذاكرة التعرف على الأشياء طويلة المدى في مهمة التعرف على الكائنات الجديدة (NORT)، على الرغم من أنه لم يغير الذاكرة المكانية قصيرة المدى في اختبار المتاهة Y.

وتعد هذه الدراسة رائدة في توضيح دور الأوكسيتوسين في ذاكرة التعرف على الأشياء، وتسليط الضوء على الوظائف المعرفية الأوسع للهرمون، وهو ما يمهد لدراسة دور الأوكسيتوسين الفسيولوجي في مرض ألزهايمر ويسلط الضوء على مشاركة النظام العصبي OXTergic في تعديل ذاكرة التعرف.

وأشار البروفيسور سايتوه إلى أن "هناك اعتقاد معترف به على نطاق واسع بأن الخرف يميل إلى التقدم بسرعة أكبر في البيئات التي يعاني فيها الأفراد من الوحدة أو المشاركة الاجتماعية المحدودة".

وتابع: ومع ذلك، ظلت الأسس العلمية لهذه الظاهرة بعيدة المنال إلى حد كبير. ويسعى بحثنا إلى توضيح الدور الحاسم للبيئة المحفزة التي تنشط الأوكسيتوسين في الدماغ، ما قد يخفف من تطور الخرف".

ومن المتوقع أن يمهد الاستكشاف المستمر لهذا المجال الطريق لعلاجات مبتكرة وتدخلات صيدلانية تهدف إلى وقف تطور الخرف.

&nb