علماء يتخوفون من محو طبقة الأوزون بالكامل

ميدار.نت - دبي
الفضاء
طبقة الأوزون
الأوزون
16 نوفمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

كشفت دراسة حديثة، أن وميض ضوء يختزن طاقة قياسية وصل إلى الأرض في العام الفائت بعد رحلة استغرقت ملياري سنة ضوئية، أثر على الطبقات العليا من الغلاف الجوي بطريقة غير مسبوقة.

وعبر العلماء عن مخاوفهم من حدوث مثل هذا الانفجار القوي في مجرة درب التبانة لأنه سيكون قادرًا على محو طبقة الأوزون بصورة تامة، وسيصبح كل ما هو موجود على سطح الأرض معرَّضًا لأشعة الشمس ما فوق البنفسجية؛ ما قد يؤدي إلى انتهاء الحياة على الأرض.

وفي التاسع من أكتوبر 2022، رصد علماء الفلك انفجارًا ضخمًا لأشعة غاما، وهو الشكل الأكثر كثافة للشعاع الكهرومغناطيسي، في ظاهرة ناتجة من التطوّرات الأكثر تطرّفًا في الكون كانفجارات النجوم العملاقة.

 

انفجار أشعة غاما

وانفجار أشعة "غاما"، الذي أطلقت عليه تسمية "بي او ايه تي" BOAT ("وهي الأحرف الأولى من عبارة "برايتست اوف آل تايم" أي الأكثر سطوعًا على الإطلاق")، حدث على مسافة نحو ملياري سنة ضوئية، ورصدته التلسكوبات لسبع دقائق فقط، لكنّه خلّف ضوءًا تمكّن علماء الفلك الهواة من رؤيته على مدى سبع ساعات.

ونشّط الوميض القوي أجهزة استشعار الصواعق في الهند، وشغّل أدوات مخصصة لدراسة العواصف الشمسية.

وتمكن العلماء بسرعة من تحديد تأثيره على الاتصالات الراديوية ذات الموجات الطويلة في الجزء السفلي من الغلاف الأيوني (الطبقة العليا من الغلاف الجوي للأرض)، على ارتفاع يراوح بين 60 و350 كيلومترًا.

ومع استمرارهم في تحليل الظاهرة، لاحظ باحثون إيطاليون وصينيون للمرة الأولى، أنّها أثرت أيضًا على الجزء العلوي من الغلاف الأيوني.

ويمثّل هذا الجزء الموجود على ارتفاع يتراوح بين 350 و950 كيلومترًا فوق الأرض قرب الحدود مع الفضاء، المكان الذي تتحول فيه أشعة الشمس إلى جسيمات مشحونة تشكّل حقلًا كهربائيًّا كبيرًا.

وأوضح ميركو بيرسانتي، المعدّ الرئيس للدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز"، أنّ الخبراء يتناقشون منذ نحو عشرين عامًا بشأن احتمال أن تؤثّر انفجارات أشعة غاما على الجزء العلوي من الغلاف الأيوني.

وعلّق هذا الباحث في جامعة "لاكويلا" الإيطالية بالقول: "أعتقد أننا توصّلنا أخيرًا لإجابة عن هذا السؤال".

لكن لا داعي للهلع لأنّ من المحتمل أيضًا أن يمتص الغلاف الأيوني كل أشعة غاما، ليجنّب البشر تاليًا أي مصير مدمّر، على قول الباحث.

وفي المتوسط، يطال الأرض أكثر من انفجار "غاما" واحد في اليوم، لكنّ التقديرات تشير إلى أنّ انفجارًا بقوة "بي او ايه تي" يحدث مرة واحدة فقط كل عشرة آلاف سنة.

&nb