علماء فلك يكشفون علامة مهمة تدل على وجود الماء

ميدار.نت - ماساتشوستس
الفضاء
30 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - ماساتشوستس

توصل العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة برمنجهام، إلى طريقة جديدة للعثور على الماء السائل، والحياة على كواكب أخرى، من خلال البحث عن غياب سمة كيميائية في أغلفتها الجوية.

وشرح الباحثون أنه إذا كان الكوكب الأرضي يحتوي على كمية أقل بكثير من ثاني أكسيد الكربون في غلافه الجوي مقارنة بالكواكب الأخرى في نفس النظام، سيكون ذلك علامة على وجود الماء السائل، وربما الحياة، على سطح ذلك الكوكب.

وبرأي الفريق إن ثاني أكسيد الكربون المستنفد نسبيًا، هو العلامة الوحيدة على قابلية السكن التي يمكن اكتشافها الآن، فهذا الغاز يذوب في الغلاف الجوي للكوكب، في المحيط -تماماً مثل الأرض- أو يتم امتصاصه من خلال كتلة حيوية على مستوى الكوكب.

 

عوالم جديدة

وقالت جوليان دي فيت، الأستاذ المساعد في علم الكواكب الخارجية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "إن الهدف في علم الكواكب الخارجية هو البحث عن عوالم صالحة للسكن، ووجود حياة، لكن جميع الميزات التي تم الحديث عنها حتى الآن كانت بعيدة عن متناول أحدث المراصد".

 وأضافت "الآن لدينا طريقة لمعرفة ما إذا كان هناك ماء سائل على كوكب آخر، وهذا شيء يمكننا الوصول إليه في السنوات القليلة المقبلة."

اكتشف علماء الفلك حتى الآن أكثر من 5200 عالم خارج نظامنا الشمسي، باستخدام التلسكوبات الحالية، حيث يستطيع علماء الفلك قياس مسافة الكوكب إلى نجمه بشكل مباشر والوقت الذي يستغرقه لإكمال مداره، ويمكن لهذه القياسات أن تساعد العلماء على استنتاج ما إذا كان الكوكب ضمن منطقة صالحة للسكن، ولكن لا توجد طريقة للتأكد بشكل مباشر مما إذا كان الكوكب صالحًا للسكن بالفعل، مما يعني وجود الماء السائل على سطحه.

 

أول مرة

واكتشف علماء الفلك للمرة الأولى ماء في الغلاف الجوي لكوكب يدور في فلك منطقة يمكن أن تكون مأهولة في كوكب بعيد، ويطلق على هذا الكوكب اسم كيه2 -18بي.

ويبعد كيه2 -18بي 111 سنة ضوئية عن الأرض، أو نحو 650 مليون مليون ميل، وهي مسافة تفوق قدرة أي مسبار.

وخلال 10 أعوام يمكن لتلسكوبات جديدة تحديد ما إذا كان الغلاف الجوي لكيه2 -18بي يحتوي على غازات يمكن أن تنتجها كائنات حية.

ويبلغ حجم الكوكب الجديد نحو مثلي حجم الأرض ودرجة حرارته تسمح بوجود المياه في حالة سائلة، بين صفر و40 مئوية.

 

 

&nb