ميدار.نت - روما

اكتشف علماء الآثار مدينة "إنترامنا ليريناس " (Interamna Lirenas)، الواقعة في وسط إيطاليا الحديثة، منسية تعود إلى أيام يوليوس قيصر في وسط إيطاليا، بقيت "ضائعة" لنحو 1500 عام.

وكان يُعتقد في البداية أن هذه المدينة الواقعة وسط إيطاليا الحديثة، هي مدينة "منعزلة" تدهورت في مطلع الألفية الأولى، بعدما "مزدهرة" تضم 2000 شخص في ذروتها، كما كانت تصم مساكن ومعبد وحمامات ومسرح مسقوف.

وركز العلماء على الفخار وأساسات المباني من الحفريات، بالإضافة إلى نتائج المسوحات الجيوفيزيائية للأرض.

وللبحث عن تفاصيل المدينة، انطلقت أعمال تنقيب في الموقع عام 2010، قادها الدكتور أليساندرو لونارو في كلية الكلاسيكيات بجامعة كامبريدج، الذي أوضح أن إنترامنا ليريناس كانت تتمتع بموقع استراتيجي بين نهر وطريق رئيسي، وكانت بمثابة عقدة مزدهرة في الشبكة الحضرية الإقليمية.

وتأسست "إنترامنا ليريناس" عام 312 قبل الميلاد، في عهد الجمهورية الرومانية، وحصلت المدينة على رعاية الجنرال الروماني يوليوس قيصر في عام 46 قبل الميلاد، قبل عامين من مقتله، ثم تم التخلي عنها في القرن السادس، بعد نحو 100 عام من انهيار الإمبراطورية.

الموقع والتفاصيل

ويقع الموقع، على بعد نحو 130 كم من روما، عثر فيه فريق الدكتور لونارو على بقايا مسرح مسقوف يتسع لـ 1500 مقعد، وسوق، ومعبد، ومجمع حمامات ومستودع كبير، ما يشير إلى أن المدينة كانت ميناء نهريا.

ولا تظهر "إنترامنا ليريناس" أي علامة على تقسيم المناطق أو الانفصال حسب الوضع الاجتماعي وكانت مكتظة بالمنازل ذات الأحجام المختلفة، وإجمالا، كان 190 منزلا في البلدة (أو 84 % من المنازل) صغيرة (أقل من 5380 قدما مربعًا)، و25 منزلا أكبر (بين 5380 و10700 قدم مربع)، وخمسة فقط تزيد مساحتها عن 10700 قدم مربع.

وعثر الفريق أيضا على 19 "مبنى فناء" يعتقد أنه ربما كان بمثابة مباني سوق داخلية ومجمعات سكنية ومستودعات عامة.

ولم يعثر الدكتور لونارو وزملاؤه على طبقة من الرماد أو أي دليل آخر يشير إلى أن المدينة دمرت بعنف مثل بومبي وهيركولانيوم. وبدلا من ذلك، ربما هجر السكان المدينة وسط "انعدام الأمن المتزايد" في وقت ما في القرن السادس.

&nb