ميدار.نت - واشنطن

كانت مئات الآلاف من النساء يعانين منه سنوياً حول العالم دون منحهن أي علاج، ولكن اليوم سيتغير الوضع مع السماح بمنح أول حبة دواء للاكتئاب الشديد بعد الولادة.

الموافقة منحتها إدارة الغذاء والدواء "إف دي إيه"، أمس الجمعة، وحمل العقار المرخص اسم "زورزوفا" وهو مخصص للبالغات اللاتي يعانين من اكتئاب حاد متعلق بالولادة أو الحمل.

    وتؤخذ هذه الحبة مرة واحدة يوميا لمدة 14 يوماً، وهي تحتوي على دواء مشابه يتم حقنه عن طريق الوريد على مدار ثلاثة أيام في منشأة طبية.

    وأوضحت الدكتورة تيفاني فارتشيون، المديرة المعنية بالعقاقير النفسية في إدارة الغذاء والدواء، أن "الحصول على دواء عن طريق الفم سيكون خياراً مفيداً للعديد من هؤلاء النساء للتعامل مع المشاعر الشديدة، والتي تهدد الحياة في بعض الأحيان".

وافقت إدارة الغذاء والدواء على هذا العلاج في عام 2019، لكن لم يستخدم على نطاق واسع بسبب سعره البالغ 34 ألف دولار أميركي والخدمات اللوجستية لإدارته.

العلاج الجديد

   يشمل عادة العلاج العادي الاستشارة أو مضادات الاكتئاب، والتي قد تستغرق أسابيع حتى تعمل ولا تساعد الجميع.

لكن إدارة الغذاء والدواء، لاحظت أن النساء اللائي تناولن عقار زورزوفا كانت لديهن علامات أقل للاكتئاب على مدى أربعة إلى ستة أسابيع مقارنة بمن تناولن حبوب وهمية.

    وظهرت الفوائد، التي تم قياسها باستخدام اختبار نفسي، في غضون ثلاثة أيام للعديد من المرضى.

اكتئاب بعد الولادة

بحسب منظمة اليونيسف، "من الشائع أن تشعر الأمهات بالكآبة والقلق بعد يومين أو ثلاثة أيام من الولادة. وقد تجد الأم نفسها تبكي دون سبب، أو تواجه صعوبة في النوم، أو تشك في قدرتها على رعاية الطفل الجديد". ويعود ذلك بصفة أساسية للتغيير الذي يطرأ على هرمون البروجستيرون، ولكن من غير المرجح أن تكون التغييرات الهرمونية هي السبب الوحيد، إذ تسهم عوامل أخرى في هذه المشاعر، مثل فترات التعب أو الإرهاق الطويلة، والصعوبات في تقديم الرضاعة الطبيعية، وغير ذلك من مضاعفات ما بعد الولادة.

يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على ما يقدر بنحو 400 ألف شخص سنويا، وبينما ينتهي غالبا من تلقاء نفسه في غضون أسبوعين، يمكن أن يستمر لأشهر أو حتى سنوات.

&nb