عصافير التركية أونار تحلق في متحف الفن الإسلامي

ميدار.نت - الدوحة
موسيقى وثقافة
قطر
تركيا
03 يناير 2024
Cover

ميدار.نت - الدوحة

تستمر العصافير الزجاجية للفنانة التركية فيليكشان أونار، بالحديث عن مآساة الزلازل الأخيرة التي حدثت في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا بداية العام الفائت.

وتشكل هذه العصافير جزءاً من عمل تركيبي حمل اسم "مهشَّم"، موجود في الغرفة الدمشقية بمتحف الفن الإسلامي في الدوحة ويستمر حتى مايو المقبل.

تميل أونار عادة للحديث في أعمالها عن قضايا النزوح، وتعبر عن التأثير العميق الذي تتركه الاضطرابات السياسية والحروب والكوارث الطبيعية في نفوس الناس.

وتعتبر الطيور اللغة الفنية المفضلة لدى أونار، فهي رموزاً للهشاشة والقوة معاً، وغالباً ما تُخضِع الطيور نفسها لعملية إصلاح وترميم في أعقاب الكوارث الطبيعية.

اختارت الفنانة الطيور في استكمال لعمل سابق قدّمته تحت عنوان "جاثم" الذي عُرض لأول مرّة في غرفة حلب في "متحف بيرغامون" ببرلين، وعكس موجات الهجرة الحالية حول العالم والتي ترتكز على استعارة الطير، ولكنّها تُشير على وجه التحديد إلى محنة اللاجئين في موطنها تركيا.

 

اختيار الزجاج

أما الزجاج فهو المادة المثالية التي توظفها في أعمالها، وتستخدم لأجلها تقنيةً يابانية تقليدية تُستخدم عادةً لإصلاح الخزف، تُعرف هذه التقنية باسم «كينتسوجي»، وفيها يتم لصق الأجزاء المهشَّمة بواسطة الذهب، بحيث تبقى التصدعات ظاهرة.

 وتشبّه أونار هذه التصدعات بالأضرار الناجمة عن الكوارث، وتؤكد أن الجمال يبقى رغم التحول والتغيير.

وترجع قصتها مع الزجاج إلى عدة سنوات، حينما تلقّت تدريباً في صناعة الزجاج التقليدي في إسطنبول، وبعدما اتقنت الحرفة أسّسست مشغلها الخاص عام 2003. وهي تمزج في عملها بين الحِرف اليدوية التاريخية والتصميم الحديث والفن المعاصر، وتستخدم تقنيات متعدّدة في تركيب أعمالها التي تعتمد على بحوث ميدانية مُطوَّلة.

يُذكر أن أونار أكملت تعليمها الجامعي في الاقتصاد وتاريخ الموسيقى في "جامعة كورنيل" ودراساتها العليا في "كلية هارفارد للأعمال"، وشاركت في العديد من المعارض في بريطانيا وألمانيا وفنلندا وإيطاليا، إلى جانب تركيا.

كما تجدر الإشارة الى أن أعمال فيليكشان أونار عرضت في الغرفة الحلبية في متحف بيرغامون ببرلين، وفي متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، وفي الغرفة الدمشقية في متحف درسدن الوطني بدرسدن.

&nb