صعود بن غفير يهز إسرائيل ويهدد تحالفها المقدس

ميدار.نت -  خاص
مال وأعمال
03 نوفمبر 2022
Cover

ميدار.نت -  خاص

رأت وسائل إعلام إسرائيلية أن صعود اليمين المتطرف، وعلى رأسه تحالف "الصهيونية الدينية" بزعامة نائب الكنيست إيتمار بن غفير، يضع علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة، بشكل خاص، على المحك، في ظل الآراء والسياسات اليمينية شديدة التطرف التي يتبعها بن غفير وأقرانه.
وقال موقع "آي 24" الإسرائيلي الإخباري، الناطق باللغة الإنجليزية، إن صعود بن غفير في الانتخابات العامة الإسرائيلية الأخيرة، والتي أشارت إلى تقدم رئيس الوزراء السابق بنيامين ناتانياهو، أدى إلى هزّة شديدة في الأوساط السياسية، ليس فقط في إسرائيل، ولكن في الولايات المتحدة، أقرب وأوثق حلفاء تل أببيب.
وأشار إلى أن الفصيل الديني الصهيوني من المتوقع أن يحصد ما بين 13 إلى 14 مقعداً في الكنيست الإسرائيلي، في تقدم هائل مقارنة بما حصل عليه في انتخابات 2021، حيث نجح في الحصول على 6 مقاعد فقط.
وبحسب الموقع، فإن هذا الفصيل يدعو إلى ضم الضفة الغربية، وإدخال تعديلات على النظام القضائي، والمعارضة الشديدة لتقديم أي "تنازلات" للفلسطينيين، كما أن زعماء هذه الحركة سبق لهم الإدلاء بتصريحات مناهضة لليسار الإسرئيلي والعرب.
ونقل عن آرون ديفيد ميلر، المفاوض الأمريكي السابق في ملف الشرق الأوسط لدى العديد من الإدارات الديمقراطية والجمهورية، قوله إن الصعود السياسي الكبير لشخصيات مثل إيتمار بن غفير، العنصري شديد التعصب، سيكون له بالتأكيد عواقب على العلاقات الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
من جانبها، قالت "دانييل بيت"، الناشطة الإسرائيلية الأسكتلندية، في تغريدة لها على موقع "تويتر"،: "الآن، ومع نتائج الانتخابات في إسرائيل، فإن النتائج تشير إلى أن المسئولين عن اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين انتصروا أخيراً"، في إشارة إلى صعود بن غفير والحركة الصهيونية المتطرفة، المعادية لليسار.
وسبق أن حذر السناتور الأمريكي، بوب مينينديز، رئيس الوزراء السابق ناتانياهو، من أنه إذا شكل حكومة تضم متطرفين يمينيين، فإن ذلك سيضر العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
واتفقت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى مثل يديعوت أحرونوت و"والا"، هآرتس، على أن وجود تحالف بين بن غفير وناتانياهو يعني أن إسرائيل تتجه نحو "الدكتاتورية القومية"، على طريقة المجر وبولندا.
وتعتبر الأصوات على حصل عليها تحالف "الصهيونية الدينية" بقيادة بن غفير محورية للغاية بالنسبة لرئيس الوزراء السابق ناتانياهو، في مسعاه لتشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل.
وقبل العملية الانتخابية، أعلن إيتمار بن غفير، الذي وصل إلى الكنيست منذ 18 شهراً فقط، أنه سيطلب حقيبة الأمن الداخلي في أي مفاوضات مقبلة لتشكيل حكومة مع ناتانياهو.